حمل مرشد النظام الايراني آية الله علي خامنئي على وسائل الاعلام الاجنبية ووصفها ب" الجاهلة" بعد ان ربطت بين تصريحات الرئيس محمود احمدي نجاد واستعادته لخطاب مؤسس الثورة الامام الخميني الداعي لمحو اسرائيل من الخارطة العالمية وبين مساعي ايران لامتلاك اسلحة نووية لتحقيق هذه الغاية. وتعجب خامنئي من خضوع بعض الدول لسيطرة النفوذ الصهيوني الى هذا الحد، مشيراً الى ان السلاح النووي لا يساعد في القضاء على الانظمة والحكومات. واضاف خامنئي في محاولة لتفسير تصريحات احمدي نجاد ووضعها في سياق الاقتراح الذي كان قد تقدم به سابقاً لإجراء استفتاء عام يشارك فيه جميع سكان فلسطين الاصليين، واخراج هذه التصريحات من بعدها الايديولوجي ووضعها في السياق السياسي الذي لا يتعارض مع المنطق الديبلوماسي الذي عبّر عنه بيان الخارجية بالتشديد على التزام ايران بميثاق الاممالمتحدة وعدم الاعتداء على الدول ، معتبراً ان المقاومة الشعبية في فلسطين"ستؤدي حتماً الى زوال الكيان الصهيوني". ودعا خامنئي المسؤولين الايرانيين ل"التحلي بالوعي واعتماد المنطق والحكمة" لمواجهة"المؤامرات التي تحاك لايران"وشدد على ضرورة"الدفاع عن البلاد والشعب والمصالح والهوية الوطنية". وهاجم خامنئي المساعي الاميركية المتسترة بلباس الديموقراطية معتبراً ان الهدف منها في الظاهر"اقامة حكومات شعبية وديموقراطية، لكن الهدف الحقيقي هو المجيء بحكومات عميلة وتابعة بالكامل لواشنطن". ونبه خامنئي بشكل غير مباشر الدول الاقليمية، خصوصاً"مصر والعربية السعودية والاردن"التي لها علاقات جيدة مع اميركا بالقول ان"واشنطن غير راضية عن الحكومات الموجودة في هذه البلدان حالياً بذريعة عدم امتلاكها للشكل الديموقراطي الذي يساعد واشنطن على تمرير استمرارها"مشدداً على ان الازمة الاميركية في المنطقة لا تنحصر فقط في"لبنان وسورية". من جهته، عاد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للتخفيف من حدة الموقف الذي اطلقه وذلك من خلال توجيه انتقادات صريحة لبعض الدول الاوروبية والمنظمات الدولية التي تقدم الدعم لاسرائيل التي لا تلتزم بأي من معايير حقوق الانسان والقرارات الدولية مؤكداً"ان هذا الكيان يمثل ظاهرة ورمزاً حقيقياً لإرهاب الدولة". وفي خطوة تراجعية قد تنسجم مع الموقف العام للنظام الايراني، اكد احمدي نجاد ان"الطريق المنطقي والوحيد لحلّ القضية الفلسطينية هو باقامة انتخابات حرة بمشاركة سكان فلسطين الاصليين في الداخل والخارج بمختلف أديانهم والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"، معتبراً ان"الضجة المفتعلة اخيراً"بعد التصريحات التي أدلى بها"محاولة للتعتيم على المشاركة الاسلامية العالمية في احتفالات يوم القدس". ودعا احمدي نجاد الاممالمتحدة وامينها العام كوفي انان الى ادراج مسألة"اقامة حكومة شرعية وديموقراطية في فلسطين"على جدول اعمالهم. في موازات ذلك، شدّد قائد قوات حرس الثورة الاسلامية الجنرال يحيى رحيم صفوي على ان بلاده تسعى للتعامل الايجابي مع دول العالم، لكنها لن تقع تحت تأثير السياسات الاميركية في المنطقة. وفي اشارة واضحة الى الولاياتالمتحدة، قال صفوي ان بلاده"تشرف بشكل كامل على التطورات الاقليمية لوقوع ايران في قلب المنطقة والحدود الطويلة مع العراق وافغانستان ما يمنع عليها التغاضي عن التطورات التي يشهدها هذان البلدان وعلى الاميركيين عدم نسيان هذه الحقيقة". ودعا صفوي الدول الاوروبية الى عدم ربط مصيرها ومصالحها بالارادة الامريكية. تفجيرات الاهواز اعلنت وزارة الامن والاستخبارات الايرانية عن انتهاء عمليات التحقيق في التفجيرات التي هزت مدينة الاهواز ذات الاكثرية العربية في محافظة خوزستان الى جنوب غرب ايران. وكشف التقرير الذي رفع الى وزارة الخارجية الايرانية لاتخاذ المواقف المناسبة تجاه الدول المتورطة، ان ثمة وثائق ومستندات تثبت تورط جهات اجنبية في هذه التفجيرات اشارة الى دور بريطاني. واشار التقرير الى ان مركز النشاطات التخريبية يقع في مدينة البصرةالعراقية التي تسيطر عليها القوات البريطانية وان وزارة الامن قامت، بالتعاون مع الجهات المختصة، باعتقال وتوقيف نحو 30 شخصاً متهمين بالتورط المباشر بالتفجيرات، وان علميات البحث والتحري مستمرة لاعتقال مشتبه بهم آخرين.