استقر سعر العملة الاميركية الدولار في اسواق الصرف في بداية تعاملات الاسبوع امس الاثنين، بعد موجة ارتفاع استمرت أسبوعاً، اذ اعتبر المستثمرون أن ارتفاعه خمسة سنتات كاملة على المستوى القياسي الذي هبط اليه نهاية الشهر الماضي أمام اليورو كبير جداً. وسجل الدولار أعلى سعر منذ سبعة أسابيع مقابل اليورو والفرنك السويسري والجنيه الاسترليني الجمعة، بعدما سمحت تصريحات وزير الخزانة الاميركي جون سنو للعملة بمواصلة الارتفاع، الذي بدأ في أعقاب نشر تفاصيل الاجتماع الاخير لمجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الاميركي. وكانت تفاصيل الاجتماع دعمت احتمال رفع أسعار الفائدة، بالاضافة الى دعوة وزير الخزانة الجمعة لدولار قوي. وبلغ سعر اليورو 1.3098 دولار وسجل الدولار 104.35 ين، بانخفاض 0.4 في المئة مقابل العملتين. ومنذ بداية السنة الجديدة، ارتفع الدولار أكثر من ثلاثة في المئة مقابل اليورو ونحو اثنين في المئة مقابل الين. وتتحسب اسواق العملات لاعلان بيانات الميزان التجاري الاميركي غداً الاربعاء، وتشير التوقعات الى أنها ستظهر عجزاً يبلغ 53.45 بليون دولار في تشرين الثاني نوفمبر، بانخفاض بسيط عن المستوى القياسي الذي سجل في الشهر السابق وهو 55.46 من بليون دولار. ويعتبر العجز في الميزان التجاري والموازنة الاميركية سبباً رئيسياً في انخفاض الدولار في الاعوام الثلاثة الاخيرة. ويعتقد عدد كبير من الاقتصاديين أن الدولار سيستأنف انخفاضه،"لان هبوطه ضروري لتصحيح هذا العجز". وفي سوق لندن، انخفض سعر صرف الجنيه الاسترليني ثلث سنت مقابل الدولار، كما تراجع مقابل اليورو امس بعد صدور بيانات اضعف من المتوقع عن أسعار المنتجين. وأظهرت بيانات رسمية أن أسعار المنتجين انخفضت على غير المتوقع في كانون الاول ديسمبر عن الشهر السابق، وسجلت أكبر انخفاض منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقال مكتب الاحصاء الوطني البريطاني ان أسعار المنتجين تراجعت بنسبة 0.4 في المئة في كانون الاول، بعد ارتفاعها بنسبة 0.1 في المئة في تشرين الثاني. وكانت التوقعات تشير الى ارتفاع بنسبة 0.1 في المئة. ومع استقرار سعر الدولار على الارتفاع الذي شهده منذ بداية السنة، انخفض سعر الذهب قليلاً، وتحدد سعره في جلسة القطع الصباحية في لندن عند 421.25 دولار للاونصة، انخفاضاً من 422.20 دولار في جلسة القطع المسائية الجمعة. وبلغ سعره عند الاقفال السابق في نيويورك 418.40 - 418.90 دولار للاونصة.