سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شالوم وموفاز علقا على خبر "الحياة" وتهديد جديد بضرب "حماس" في دمشق . اسرائيل تشترط لاستئناف المفاوضات مع سورية الانسحاب من لبنان وإغلاق مقار الفلسطينيين
رد وزير الخارجية الاسرائيلي سلفان شالوم على ما نشر امس في "الحياة" منسوباً الى الرئيس السوري بشار الأسد وقوله لشخصيات أميركية التقاها أخيراً أنه مستعد لاستئناف المفاوضات "إذا كان رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون جاهزاً لذلك". وشكك شالوم في نية سورية استئناف مفاوضات السلام، واضعاً كلام الرئيس السوري في سياق الضغوط الدولية على دمشق. وفي الوقت نفسه، استهجن رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري كلام شالوم الذي توقع فيه ان يكون لبنان الدولة الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع اسرائيل، واصفاً توقعات شالوم بأنها "اضغاث احلام". وقال الحريري رداً على الكلام الاسرائيلي: "ان لبنان اتخذ خياره الاستراتيجي للسلام منذ زمن بعيد وهو خيار السلام الشامل وليس السلام المنقوص والانفرادي الذي جربته اسرائيل وأفشله الشعب اللبناني". ورأى "ان اسرائيل لم تتعلم شيئاً من تجربتها في لبنان ولا تزال تجهل او تتجاهل مواقف لبنان الوطنية ومواقف شعبه الذي يرفض التنازل عن ذرة من حقه في ارضه وكل ارض عربية محتلة". وقال: "ان اسرائيل تعلم ان لبنان وسورية يشتركان في مصير واحد وان الشعب اللبناني بكل فئاته ومشاربه السياسية لن يأخذ بهذا الكلام وهو يجد فيه تدخلاً سافراً في خياراته الوطنية والقومية ومحاولة مكشوفة للنفاذ من جديد الى الساحة اللبنانية والتدخل في شؤونها". وفي معرض رفضه للاستعداد الذي ابداه الرئيس الاسد للسلام ان سورية لا تزال تشكل "قاعدة لإيواء الارهاب ولا يمكنها أن تتحدث عن استئناف المفاوضات نهاراً ودعم الارهاب ليلاً" وأنها "ما لم تغير سياستها هذه، فإن اسرائيل ليست مستعدة للتفاوض معها". واعتبر أن "الدافع الحقيقي لتصريحات الرئيس الأسد تعرضه لضغوط دولية شديدة للخروج من لبنان وطرد قيادات الفصائل الفلسطينيين من دمشق واغلاق الحدود مع العراق". من جهته كان وزير الدفاع شاؤول موفاز أكثر وضوحاً في اشتراطه اغلاق مقار التنظيمات الفلسطينية فيها وسحب القوات السورية من لبنان لاستئناف المفاوضات مع دمشق، وقال "لتسمح لهذا البلد لبنان بممارسة سيادته على أرضه". وتضاف هذه الشروط الى شرط اسرائيلي اساسي "باستئناف المفاوضات من نقطة الصفر وليس من حيث توقفت" قبل أربعة أعوام. ونقلت مصادر صحافية عن مسؤول عسكري كبير في قيادة المنطقة الشمالية للجيش الاسرائيلي قوله ان الموقف الذي نسب للأسد لا يحمل أي مغزى جدي وأنه لا توجد أي اشارات تدلل الى "نية سورية تقليص ضلوعها في الارهاب". وجددت اسرائيل امس ا ف ب تهديداتها بضرب حركة "حماس" في اي مكان، بما في ذلك في دمشق. وقال رعنان غيسين الناطق باسم شارون: "سنضرب حماس في كل مكان في غزة كما في دمشق لمنع قتل اسرائيليين. هذه المنظمة هدفها ليس التفاوض بل تدمير دولة اسرائيل وقتل يهود".