قال وزراء المال في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادىء آبك"انه ينبغي على الدول الاعضاء استغلال تحسن الاوضاع الاقتصادية العالمية لخفض عجز موازناتها وزيادة مرونة انظمة العملة فيها لحمايتها في مواجهة اي ازمات مالية في المستقبل". وفي بيان صدر في ختام الاجتماع الذي استمر يومين واختتم أول من أمس في سانتياغو حذر وزراء مال المنتدى المكون من 21 دولة من ان أسعار النفط المرتفعة قد تكون خطراً على الاقتصاد العالمي فيما تتسارع خطى نموه هذه السنة. ولكنهم اضافوا ان معدل النمو العالمي سيكون مع ذلك أعلى من أربعة في المئة خلال السنتين الجارية والمقبلة. وقال رئيس الاجتماع وزير المال التشيلي نيكولاس ايزاغوير في ختام الاجتماعات:"هناك اجماع على ان الاقتصاد العالمي يتمتع بديناميكية تمكنه من المحافظة على معدل نمو فوق أربعة في المئة السنة الجارية والسنة المقبلة على رغم أسعار النفط المرتفعة حالياً وحتى لو ارتفعت أكثر". وحذر اعضاء"آبك"من ان الاحوال الطيبة لن تستمر الى الابد ومن ثم يجب على الدول اخذ خطوات للقضاء على عجز موازناتها، غير انه كانت هناك اشادة ببعض اعضاء"آبك"،ومن بينهم كندا وتشيلي، لتطبيقهم نظاماً مالياً صارماً. وفي وقت سابق من هذا الاسبوع حض رئيس صندوق النقد الدولي رودريغو راتو الاقتصادات الغنية مثل الولاياتالمتحدة واليابان والاتحاد الاوروبي على ان تولي خفض عجز موازناتها أقصى اولوية. وفي حديث يوم الجمعة الماضي قال وزير الدخل الوطني في كندا جون ماكالوم:"الدول جادة في شأن وضع خطط في شأن العجز والديون والسياسات المالية. الاوقات الطيبة مستمرة ولكنها لن تدوم". كما ايدت"آبك"التحرك تجاه اسعار صرف أكثر مرونة كوسيلة لمواصلة النمو. وردا على اسئلة في شأن هذه التغييرات في الصين، قال وزير المال الصيني جين رنتشينغ ان الصين تطور اساليب جديدة لنظام أسعار الصرف تضمن الاستقرار. ويحدد البنك المركزي الصيني سعر العملة فعلياً عند 8.28 يوان مقابل الدولار، غير ان تدفقات العملة الصعبة على الصين عقدت الجهود التي بذلت في الاونة الاخيرة من اجل استقرار اليوان. وقال البنك:"في ظل الوضع الحالي، فان الحفاظ على استقرار التعاملات على اليوان ليس في مصلحة استقرار وتنمية اقتصاد الصين فحسب بل الاقتصاد في آسيا والعالم". وعلى رغم تعثر محادثات التجارة الحرة عالمياً فان دول"آبك"اكدت التزامها ما يسمي ب"اهداف بوغور"التي ترمي لتحرير التجارة بين الدول المتقدمة الاعضاء في"آبك"سنة 2010 وبين دول المنتدى النامية سنة 2020. وتضم"آبك"استراليا وبروناي وكندا وتشيلي والصين وهونغ كونغ واندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة وبيرو والفيليبين وروسيا وسنغافورة وتايوان وتايلاند والولاياتالمتحدة وفيتنام.