قتل أحد المطلوبين من خارج قائمة ال26 واعتقل ثان، واستشهد رجل أمن وأصيب أربعة آخرون في مواجهة بين قوات الامن وعدد من المطلوبين في حي الخليج في مدينة بريدة شمال غربي مدينة الرياض. وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية، في بيان أمس، أن الجهات الأمنية في بريدة تلقت عند الثامنة والنصف مساء أول من أمس الخميس، بلاغاً يفيد بخروج سيارة من أحد المنازل في حي الخليج تقل امرأتين ورجلين مسلحين، وعلى الفور توجهت أقرب دوريتين إلى الموقع للتحقق من الحالة. وأفاد بأنه قبيل وصول الدوريتين إلى الموقع تعرضتا لإطلاق نار كثيف من سيارة أخرى نتج عنه استشهاد رجل أمن وإصابة ثلاثة من زملائه، ولا يزال الحادث محل متابعة الأجهزة الأمنية حيث ألقي القبض على بعض المشتبه بهم وعثر في المنزل الذي غادروه على أسلحة وذخائر وكميات من المتفجرات والخلائط المتفجرة. وأكد المتحدث الرسمي بأسم وزارة الداخلية العميد منصور التركي ل"الحياة" ان عدد الذين قبض عليهم اربعة أشخاص مشتبه بهم، مشدداً على ان العمليات الأمنية في بريدة لا تزال متواصلة للقبض على الجناة ومعرفة الدوافع وراء إطلاقهم النار على رجال الأمن. وكان الجندي يوسف عائض الحربي قتل مباشرة في الحادث، في حين يعالج اربعة من رفاقه في مستشفى بريدة التخصصي، وهم الجندي عبد الله بن سعد الرشيدي والجندي أول نايف الحربي والجندي فهيد محمد الرشيدي من الدوريات الأمنية ووكيل الرقيب عوض محمد الحربي من إدارة المرور. وأكد أحد رجال الأمن المصابين في الحادث ل"الحياة"، انه كان الأقرب إلى موقع الحادث وتلقى بلاغاً من القيادة بالتوجه إلى الموقع المشتبه به إلا أنه فوجىء بالرصاص حين فتح الجناة النار عليه وزملائه، مشيراً إلى ان النار انطلقت من سيارة "تويوتا - كامري"، يستقلها خمسة أشخاص ملثمين. وأوضح ان زميله الجندي يوسف الحربي لم يمضِ على زواجه سوى شهر واحد، ووصفه ب "المحب للآخرين" وكانت له علاقات اجتماعية جيدة. في غضون ذلك علمت "الحياة" أن الدوريات الأمنية في بريدة تمكنت من تعقب إحدى السيارات التي فرّت من الموقع وحاصرتها في حي الاسكان وتمكنت من قتل احد المطلوبين وإلقاء القبض على زميله داخل السيارة. وأوضح العميد منصور أن الدوريات الأمنية رصدت السيارة وتمكنت من محاصرتها شمال المدينة، مشيراً إلى أنها ليست عملية منفردة بل هي استمرار لعملية حي الخليج. وأدى نائب أمير منطقة القصيم الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبدالعزيز صلاة الميت أمس في جامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة بريدة على الشهيد الحربي. كما عاد رجال الأمن المصابين. وهنأ الأمير عبدالعزيز بن ماجد في تصريح عقب الزيارة القيادة السعودية على "التتبع الدقيق لهذه الفئة الضالة للقضاء عليها في أماكنها قبل أن تتحول خططها إلى عمليات إجرامية، مشدداً على إن ذلك "دليل على وعي رجال الأمن وجميع القيادات الأمنية".