علمت "الحياة" من مصادر اميركية رسمية امس ان مكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي آي وسع تحقيقاته في اتهامات بأن مسؤولين في البنتاغون سربوا معلومات سرية الى اسرائيل. واوضحت ان التحقيق لم يعد يقتصر على لورانس فرانكلين، محلل سياسات الشرق الاوسط في مكتب مساعد وزير الدفاع دوغلاس فايث، وانما يشمل "مسؤولين رفيعي المستوى يخضعون حالياً للتحقيق". وامتنعت المصادر عن اعطاء معلومات اضافية بإستثناء تأكيد الاشتباه بأن المسؤولين الخاضعين للتحقيق ربما سربوا ايضاً معلومات سرية الى زعيم المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي، الى جانب موظفين في لجنة العلاقات العامة الاميركية - الاسرائيلية ايباك الموالية لإسرائيل. وقالت مصادر مطلعة ل "الحياة" إن التحقيق ربما يشمل فايث نفسه، فضلاً عن نائب وزير الدفاع بول ولفوفيتز. ويتهم انصار المحافظين الجدد في البنتاغون وكالة الاستخبارات المركزية سي آي اي بتعمد تسريب المعلومات عن التحقيق الذي بدأ قبل اكثر من عام بهدف اضعاف نفوذهم والإضرار بفرص اعادة انتخاب الرئيس جورج بوش. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" امس عن مسؤولين في البيت الابيض قولهم انه تم ابلاغ مستشارة الرئيس لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس، ومساعدها ستيفن هادلي بأن الجلبي "بات جزءاً من التحقيق" في القضية. ووصف مسؤول قريب من فايث التحقيق بأنه "جزء من الحرب الاهلية داخل الادارة الاميركية، بسبب الكره الذي يكنه مسؤولون في سي آي اي للمحافظين الجدد".