دان المرجع الاسلامي آية الله محمد حسين فضل الله عمليات خطف رهائن "ابرياء"، سواء في روسيا او العراق، ووصف ذلك بأنه "قمة الوحشية والهمجية التي يرفضها الاسلام". وقال فضل الله في بيان "نرفض ونشجب من موقعنا الشرعي الاسلامي الاسلوب الذي يستخدمه بعض الناس في احتجاز الاشخاص الابرياء من الصحافيين والعمال وغيرهم للمقايضة بوضع سياسي او مالي كما يحدث في بعض نواحي العراق". وقال "ان ذلك يمثل قمة الوحشية والهمجية التي يرفضها الاسلام الذي هو بريء من كل هذه الاعمال ومن القائمين بها، لأنه دين الرحمة والشفقة الانسانية". وأعرب عن اعتقاده بأن "قيام بعض المسلمين بذلك يشوه صورة الاسلام والمسلمين ويعطي الفرصة للأعداء لاعلان الحرب عليه". وكان فضل الله دعا الاثنين الى الافراج عن الصحافيين الفرنسيين المخطوفين في العراق، ورفض الربط بين خطفهما وقانون الحجاب في فرنسا "لان ذلك يخالف القاعدة القرآنية الشرعية". واستنكر حزب "الدعوة الاسلامية" الذي يتزعمه نائب الرئيس العراقي ابراهيم الجعفري، خطف الصحافيين الفرنسيين، مؤكدا "ضرورة الفصل بين الخطف وقرار منع الحجاب في مدارس فرنسا والذي يجب ان يعالج من خلال القنوات القانونية التي تستند الى لائحة قوانين حقوق الانسان وحرية الرأي والاعتقاد الديني التي يتفهمها الشعب الفرنسي تماماً". واضاف: "اننا نشجب اللجوء الى الاعمال التي يمقتها الدين الاسلامي وتدينها الشريعة الاسلامية والتي من شأنها ان تستعدي الرأي العام وتضر بقضايانا الكبرى". ولفت الى ان "الجهات التي تقوم بهذه الاعمال غير مؤهلة دينيا ولا سياسيا كي تدافع عن قضايا المسلمين والتحدث بالنيابة عنهم". البحرين تناشد وناشدت البحرين خاطفي الصحافيين الفرنسيين اطلاقهما فوراً، ولفت وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور محمد عبد الغفار إلى ان المنامة تضع في الاعتبار "مواقف فرنسا الايجابية حيال القضايا العربية"، مشيراً الى ان "عمليات خطف المدنيين الأبرياء لا تعكس الوجه الحقيقي لشعب العراق وحضارته، وتتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء"، لافتاً إلى ان موقف بلاده في هذا الشأن "ينطلق من الحرص على استتباب الأمن في العراق". البرغوثي وسعدات ودعا امين سر حركة فتح الفلسطينية في الضفة الغربية مروان البرغوثي من سجنه في اسرائيل الى الافراج عن الرهينتين الفرنسيين. ونقل بيان صادر عن "الحملة الشعبية لاطلاق سراح مروان البرغوثي" ان البرغوثي الذي يرأس ايضاً "جمعية الصداقة البرلمانية الفرنسية الفلسطينية"، دعا خاطفي الصحافيين الفرنسيين الى الافراج عنهما "باعتبارهما من اصدقاء الشعب الفلسطيني والعرب وتقديراً للموقف الفرنسي والشعبي المساند والمؤيد للقضايا العربية وفي مقدمها القضية الفلسطينية". وأعرب البرغوثي عن أمله "بالاستجابة لدعوته هذه من باب الحرص على العلاقات العربية الفرنسية". ووجه الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات من سجن اريحا نداء لإطلاق سراح الصحافيين الفرنسيين. ووزع المكتب الصحافي للجبهة نص النداء الذي ناشد فيه الخاطفين "عدم الوقوع في خطيئة عدم التمييز بين الصديق والعدو. ففرنسا كانت لها مواقف مشرفة الى جانب قضايانا العربية وخصوصاً في فلسطينوالعراق، بل ان التصدي الفرنسي للسياسات العدوانية الأميركية كان اشجع وأنبل من مواقف دول عربية كثيرة". إلى ذلك، أعرب موظفان فلسطينيان في وزارة السياحة والآثار الفلسطينية عن استعدادهما للذهاب الى العراق لاقناع خاطفي الصحافيين الفرنسيين لاستبدالهما بهما "حفاظاً على العلاقة الطيبة مع فرنسا الداعمة لقضايا الشعبين الفلسطينيوالعراقي". الوضع في نيبال في غضون ذلك، مددت نيبال أمس حظر التجول الذي أعلنته في العاصمة كاتماندو لمنع تجدد أعمال الشغب، فيما أعلنت المملكة أمس يوم حداد وطني على 12 نيبالياً قتلتهم جماعة "أنصار السنة" في العراق. وأغلقت المكاتب والمدارس ونكست الأعلام في كل أنحاء البلاد. وكانت السلطات النيبالية فرضت حظراً للتجول الاربعاء بعد تظاهرات عنيفة في كاتماندو أضرم خلالها المتظاهرون النار في مسجد العاصمة ومؤسسات عربية واسلامية في رد انتقامي على قتل مواطنيهم. وقتل اثنان خلال اشتباكات مع الشرطة في العاصمة فيما اندلعت احتجاجات غاضبة في المدن الكبرى في شتى أنحاء نيبال. وأعربت مصر عن قلقها حيال المصادمات في كاتماندو، واستدعت وزارة الخارجية المصرية القائم باعمال سفارة النيبال في القاهرة للاعراب له عن قلقها تجاه ما تعرضت له السفارة المصرية في العاصمة النيبالية.