أعلنت مؤسسة "جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري" عناوين المحاور وأسماء الباحثين والمحاضرين في ندوتها: "الحضارة العربية الإسلامية والغرب: من الخلاف الى الشراكة" وهي ستعقد في إسبانيا خلال الفترة ما بين 4 و8 تشرين الأول اكتوبر المقبل في مدينة قرطبة حاضرة الدولة الاسلامية في الأندلس ومسقط رأس الشاعر ابن زيدون الذي سميت الدورة التاسعة هذه باسمه. وأشار الأمين العام للمؤسسة عبدالعزيز السريع الى أن الندوة ستكون ذات منحيين: فكري وأدبي، ويتضمن المنحى الأول ستة محاور بينما تشتمل الندوة الأدبية على سبع جلسات. تنطلق الجلسة الأولى في اليوم التالي لافتتاح الدورة وتطرح للنقاش محوراً بعنوان "صورة الآخر" ويتحدث فيه محمد الرميحي والشيخ محمد علي التسخيري وفرد هالدي. وتتناول الندوة في محورها الثاني عنواناً مهماً هو: "الأديان السماوية الثلاثة" ويلتقي فيه محمد سليم العوا وخالد المذكور وجل اديدجار وميلاد حنا، وتتمحور هذه الندوة حول الانسجام السلمي بين الديانات السماوية كونها ذات مصدر إلهي واحد والانطلاق من خلالها الى تعايش دنيوي لا تشوبه النزاعات. أما المحور الثالث فهو بعنوان: "الثقافة والعولمة" ويحاضر فيه: علي أومليل وخوان بدرو وستيفان فلد. وفي المحور الرابع تطرح المؤسسة قضية مهمة تتسق والحالات التي تفاجئ الفكر العالمي المعاصر وهو بعنوان "الثقافة والتطرف" ويتحدث فيه راشد المبارك وديفيد سولار. ولأن العولمة هي تمازج بين صنوف المعرفة فارتأت المؤسسة ان تطرح محوراً بعنوان "العلاقات الاقتصادية" إذ ان أي نسيج حضاري متكامل بين الدول لا يتوج اليوم إلا بهذا العامل ويتحدث فيه حازم الببلاوي وبشارة خضر وانطون زحلان. وتختتم الندوة الفكرية بمحور يشكل عنوانه هاجساً مقلقاً لكثير من الدول في هذه الآونة وهو "الأقليات: الهوية والاندماج"، ويحاضر في هذا المحور الحيوي عبدالوهاب الأفندي ودانيال نيومان ونبيل مطر. وعن الندوة الأدبية قال: "ان المؤسسة وإن أطلقت الصفة "الأدبية" على الجانب الآخر من الندوة إلا أن الطرح الذي فيها يتجاوز هذا المصطلح الى المفهوم التاريخي والاجتماعي، ويتضح ذلك من خلال عناوين المحاور والأبحاث فيناقش الحاضرون في الجلسة الأولى محوراً بعنوان "الجانب التاريخي والحضاري في الأندلس" ويتحدث فيه محمود علي مكي وخوان مارتوس كيسادا. ويليه في الجلسة التالية عنوان: "الوحدة والتعددية والتعايش الاجتماعي والديني في الأندلس"، وهو يقدم أنموذجاً مثالياً وحضارياً عن الفسيفساء التي تجانست بانسجام عال في الأندلس بين الطوائف والمذاهب والأعراق، ويتحدث فيه ميغيل ارناندث وبيير جبشار ومبروك المناعي. ثم تنتقل المحاور بعد ذلك الى مناقشة الجانب الشعري والحياة الخاصة والعامة سواء في الأندلس عموماً أو لدى ابن زيدون فيطالعنا محور بعنوان "تأثيرات الشعر الأندلسي في الشعر الإسباني القديم" ويتفرد في الحديث عنه محمود السيد علي وتليه مباشرة مانويلا كورتس وأحمد عبدالعزيز متحدثين عن "استحضار الأندلس في الشعر الاسباني المعاصر"، وكلا العنوانين يشكل مادة نقدية تحتاجها المكتبة العربية والغربية على السواء. الجلسة الرابعة بعنوان "المرأة في الشعر الأندلسي... ولاّدة أنموذجاً" وتتحدث فيها ماريا تيريسا غارولو، ثم يتطرق بحث الجلسة الخامسة الى "ابن زيدون في الأدب العربي المعاصر بين الدارسين والمبدعين" ويتحدث فيه محمد حسن عبدالله، ثم ينتقل النقاش الى محور "شعر ابن زيدون في ميزان النقد" تقدمه ماريا خيسوس بيغيرا ووهب رومية. يليه مباشرة بحث بعنوان "ابن زيدون في مسيرة الشعر الأندلسي" تحاضر فيه سلمى الجيوسي. ويختتم هذا الجانب من الندوة ببحث "الأندلس والعناصر العربية في الشعر البرتغالي" يتحدث فيه ألبرتو ألفش. وأشار السريع الى أن الدورة سترافقها مجموعة قيمة من الاصدارات والمطبوعات التي أعدت لهذه المناسبة. فقد أعادت المؤسسة اصدار ديوان ابن زيدون بالطبعة التي حققها المرحوم علي عبدالعظيم وأعده إحسان النص. ثم هناك كتاب "مصادر دراسة ابن زيدون" ثم كتاب "معارضات شعر ابن زيدون". ويصدر أيضاً كتاب "مقالات عن الأندلس في العقد الأخير من القرن العشرين" من إعداد خوسيه دل ريو، وكتاب "عصر ابن زيدون" تأليف جمعة شيخة.