سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العاهل الأردني يؤكد أن الرهينتين الايطاليتين على قيد الحياة ... وطنطاوي يعتبر خطف المدنيين "اجرام ."الجيش الاسلامي في العراق" يطلق القنصل الايراني وشقيق الرهينة البريطاني يطالب باستقالة بلير
فيما كشف العاهل الأردني عبد الله الثاني وجود معلومات مفادها أن الرهينتين الايطاليتين سيمونا توريتا وسيمونا باري ما زالتا على قيد الحياة، أعلنت السفارة الايرانية في بغداد أن ديبلوماسياً ايرانياً كان خطف على يد "الجيش الاسلامي في العراق" أُطلق بعدما مضي شهر على خطفه. وجاء ذلك في وقت طالب شقيق الرهينة البريطاني في العراق كينيث بيغلي الذي هدد خاطفوه بذبحه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بالاستقاله، متهماً اياه باعطاء شقيقه "قبلة موت" تمثلت في صمته ازاء القضية. في غضون ذلك، أكد العاهل الأردني في حديث نشرته صحيفة "كورييري دي لا سيرا" الايطالية أن الرهينتين الايطاليتين على قيد الحياة. وقال الملك عبد الله الثاني في المقابلة التي اجريت عشية زيارة له الى ايطاليا إن "المعلومات التي أملكها تشير الى أن الشابتين على قيد الحياة". وأضاف أن "كل ما نستطيع ان نفعله من أجل الامرأتين سنفعله وآمل وأصلي لنحصل على أخبار جيدة عنهما اليوم الثلثاء. سيكون ذلك رائعاً". وكانت سيمونا توريتا وسيمونا باري 29 عاماً اللتان تعملان لمصلحة منظمة "اون بونتي بير بغداد" جسر الى بغداد الايطالية الانسانية خطفتا في السابع من الجاري في بغداد مع عراقيين اثنين. في لندن، صرح بول بيغلي شقيق البريطاني كينيث بيغلي المحتجز رهينة في العراق بأن على رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الاستقالة من منصبه لأنه فقد كل "مصداقيته". وقال بيغلي لاذاعة هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ان "بلير رجل لطيف ورجل دولة اذا شئتم لكني اقول بأسف انه تجاوز مدى صلاحيته ولم تعد لديه المصداقية اللازمة للتفاوض على شراء دراجة". وأضاف: "بالتأكيد يجب ألا نتفاوض أبداً مع الارهابيين ولم أقترح ابداً أن يتفاوض أحد وخصوصاً اذا كان من مسؤولي الحكومة. وما أطلبه هو الاتصال". وكان بول بيغلي توجه هاتفياً الى مندوبي حزب العمال البريطاني أثناء مؤتمره السنوي في برايتون جنوب انكلترا. وقال بول بيغلي إن "صمت توني بلير في الأيام العشرة الأخيرة يشكل قبلة الموت لشقيقي"، مشيداً في الوقت ذاته بمبادرات الحكومة الايرلندية. وكانت ايرلندا أطلقت حملة واسعة للافراج عن بيغلي الذي ولدت أمه في تيكنوك في منطقة دبلن. وجاء ذلك في وقت أعلنت السفارة البريطانية في بغداد أن وفد مجلس مسلمي بريطانيا الذي يضم نحو 400 منظمة مسلمة، غادر العاصمة العراقية، وذلك بعد ساعات على تأكيد هيئة العلماء المسلمين، ابرز الهيئات الدينية السنية العراقية، أنها مستعدة للقائه، في اطار مساعيه تسهيل الافراج عن الرهينة. في بغداد، أعلنت السفارة الايرانية أن جماعة عراقية أطلقت قنصلها في كربلاء فريدون جيهاني الذي كانت خطفته الشهر الماضي. وأوضح مدير مكتب السفير الايراني في بغداد عباس عطار أن جيهاني وصل الى مقر السفارة بعد ظهر أمس. وعلى صعيد أزمة الرهائن المصريين الستة، اعترفت شركة الاتصالات المصرية "أوراسكوم" في بيان ليل أول من أمس بخطف اثنين فقط من مهندسيها في العراق، لكنها أوضحت أنها لن تدلي حالياً بأي معلومات اخرى لتجنب "التأثير سلباً" على سلامتهما. وكان ديبلوماسيون مصريون تحدثوا عن خطف ستة مصريين من موظفي "أوراسكوم" بين الأربعاء ومساء الخميس الماضي، اضافة الى عراقيين اثنين من موظفي الشركة. وجاء في البيان أن ادارة الشركة "قررت عدم الادلاء بأي تصريحات صحافية في خصوص مهندسي شركة "عراقنا" فرع اوراسكوم في العراق اللذين تم اختطافهما". وأوضحت الشركة أن هذا الاجراء جاء "لدقة الموقف الذي يتطلب قدراً من الحكمة في التصرف للتأكد من صحة أي معلومات قبل اصدارها اذ انها قد تؤثر سلباً في سلامة هؤلاء الأشخاص". وزاد البيان أن الشركة اتخذت هذا القرار "بسبب ما جرى نشره في وسائل الاعلام المختلفة والذي يتضمن الكثير من التكهنات والافتراضات غير الصحيحة والتي تلحق الضرر بجميع الأطراف المعنية". وكان مسلحون مجهولون خطفوا اثنين من المهندسين ليل الخميس الماضي من منزلهما في بغداد فيما خطف الأربعة الآخرون الأربعاء الماضي قرب مدينة القائم غرب العراق، مع عراقيَين أطلقا لاحقاً. في هذا الاطار، أكدت صحيفة "المصري اليوم" المستقلة أن الشركة قررت دفع 35 الف دولار عن كل رهينة وأن الرهائن سيطلقون في غضون 24 ساعة. وأوضحت أن الطلب جاء في رسالة سلمها الخاطفون الى ثلاثة رهائن عراقيين أفرجوا عنهم. في هذه الأثناء، وصف شيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي عمليات خطف المدنيين في العراق بأنها "اجرام وجهل" وجدد رفضه حوادث خطف مختلف الجنسيات في المدن العراقية، معتبراً ان ذلك "امر لا يتبرأ منه الاسلام فقط وإنما الانسانية كلها، مستنكراً ربط عمليات الخطف بالاسلام أو الجهاد". وقال طنطاوي "إن التفسيرات الخاطئة لبعض آيات القرآن الكريم تجعل من الاسلام دينا دموياً يعلن الحرب على الجميع، في حين أن الاسلام دعوة خالصة الى السلام والتعايش بين جميع بنى البشر بغض النظر عن الدين أو الجنس أو اللون".