سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قتيل واربعة جرحى بقذيفة "هاون" في بغداد ووفاة اردني جرح في الرمادي . الاميركيون يعتقلون رئيس الحرس الوطني في بعقوبة وجرح جنود اميركيين بانفجار سيارتين قرب الفلوجة
أعلن الجيش الاميركي انه اعتقل رئيس الحرس الوطني العراقي في مدينة بعقوبة الفريق طالب اللهيبي بعد أسبوع فقط من تعيينه في منصبه، للاشتباه في تعاونه مع مقاتلين. وكان اللهيبي قائداً لقوات الحرس الوطني في محافظة ديالي، وتضم ثلاث كتائب، قبل القبض عليه الخميس. وأوضح الجيش الاميركي في بيان "اعتقلت القوات متعددة الجنسية الفريق اللهيبي في 23 أيلول سبتمبر لصلاته بمقاتلين معروفين. وهو حالياً تحت سيطرة القوات متعددة الجنسية". وعين اللهيبي في منصبه الجديد قبل أسبوع من اعتقاله من جانب القوات الاميركية بعدما رشحه قادة كبار آخرون في الحرس الوطني العراقي ثم عينه الاميركيون. وكان اللهيبي قائداً عسكرياً في محافظة الموصل ابان حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وكان رئيس الحرس الوطني العراقي السابق في بعقوبة قتل مع ابنه الشهر الماضي. ويلقي القبض على اللهيبي الضوء على المشكلة التي تواجهها الولاياتالمتحدةوالعراق في تشكيل قوات أمن عراقية قادرة على ارساء الاستقرار في البلاد قبل اجراء الانتخابات في موعدها المقرر في كانون الثاني يناير. الى ذلك، اعلنت الشرطة العراقية مقتل رجل واصابة اربعة بجروح، بينهم امرأة، اثر سقوط قذيفة "هاون" على حي الكرادة بوسط بغداد. وقال الضابط في الشرطة قاسم محمد علي "ان قذيفة هاون انفجرت امام محلات تجارية قريبة من ساحة كهرمانة مما ادى الى سقوط قتيل واصابة اربعة اشخاص بجروح بينهم امرأة اصابتها خطرة". ولحقت اضرار مادية ببعض المحلات التجارية وعدد من السيارات. من جهة أخرى، اعلنت وزارة الخارجية الاردنية في بيان نشرته وكالة الانباء الاردنية بترا ليل السبت - الاحد ان"مواطناً اردنياً يدعى موسى عرب توفي متأثراً بجروح اصيب بها في حادث اطلاق نار من جانب مجهولين قرب مدينة الرمادي العراقية قبل يومين". وكانت مصادر طبية وامنية في العراق ذكرت ان اردنيين جرحا الخميس برصاص مسلحين مجهولين على طريق بغداد - عمان ونقلا الى مستشفى الرمادي. واضافت الخارجية ان "السفارة الاردنية في بغداد تواصل تحري مصير مواطن آخر اصيب في الحادث نفسه من دون ان يعرف مصيره او الجهة التي نقل اليها". سيارتان ملغومتان في الفلوجة في غضون ذلك، صرح مسؤول في الجيش الاميركي ان عدداً من الجنود الاميركيين والعراقيين جرحوا أمس بانفجار سيارتين مفخختين غرب مدينة الفلوجة. وأوضح المسؤول ان مسلحين اثنين نفذا صباح أمس العملية امام قاعدة للحرس الوطني العراقي في بلدة كرامة الواقعة بين الفلوجة وبغداد. الا انه لم يكشف عن هوية الجرحى او عددهم. ويأتي التفجيران عقب هجمات جديدة شنتها الطائرات الاميركية على الفلوجة أسفرت عن سقوط 15 قتيلاً خلال أربع وعشرين ساعة. وكانت طائرات أميركية قصفت مساء أول من أمس، للمرة الثالثة خلال أربع وعشرين ساعة، مواقع في الفلوجة أسفرت عن مقتل ثمانية اشخاص واصابة 22. وأعلن الجيش الاميركي في بيان ان "الغارة استهدفت اجتماعاً يعقده ارهابيون" من "جماعة التوحيد والجهاد" التي يتزعمها ابو مصعب الزرقاوي. واضاف "حسب بعض المعلومات، فان عشرة اعضاء كانوا مجتمعين للتخطيط لعمليات ضد مدنيين عراقيين والقوة المتعددة الجنسية". وافاد شهود ان الغارة استهدفت ثلاثة منازل في حي الجولان في شمال المدينة. واوضحوا ان الغارة دمرت المنازل الثلاثة والحقت اضرارا بمنازل اخرى قريبة منها. وقال أطباء ان هذه ثالث "ضربة دقيقة" كما تصفها الولاياتالمتحدة خلال أربع وعشرين ساعة مما يرفع عدد القتلى في الغارات الى 15 وعدد المصابين الى 30 بينهم نساء وأطفال. وبعد هذا الهجوم لم يسمح الاطباء لمصور "رويترز" بتصوير الجرحى كما كان يسمح من قبل للمصورين في أعقاب غارات سابقة شنت على الفلوجة. ولم يسمح ايضاً للصحافيين بالاقتراب من مكان الهجوم. وقال الجيش الاميركي في بيان "تشير عدة انفجارات وقعت بعد الغارة الى أن الموقع كان يستخدمه ارهابيون في تخزين متفجرات وأسلحة". استقرار في النجف على صعيد آخر، أكد المعاون الأمني لمحافظ النجف علي الشيباني في تصريح ل"الحياة" ان الوضع الامني في مدينة النجف "مستقر وتحت السيطرة"، ونفى ان تكون "خطة الطوارئ الامنية الخاصة بشهر رمضان المبارك المقبل وضعت لاحباط عمليات عسكرية قد يقوم بها عناصر من جيش المهدي"، ونفى أيضاً وجود نية لدى المحافظة أو الحكومة لاعتقال السيد مقتدى الصدر. وجاء تصريح الشيباني رداً على حديث صحافي لقائد شرطة النجف اللواء غالب الجزائري اتهم فيه أنصار الصدر ب "التخطيط لعمليات ارهابية خلال شهر رمضان المقبل". واكد الشيباني ان "قضية الصدر وجيش المهدي حسمت ولم يعد هناك اي تهديد للأمن في المدينة" وأوضح ان "خطة الطوارئ الامنية تهدف الى تحصين المدينة من اية عمليات ارهابية قد تتعرض لها كجزء من الساحة العراقية الملتهبة". وعن عمليات الدهم والتفتيش عن الاسلحة ومصادرتها من الاهالي قال الشيباني ان هذه العمليات تأتي تنفيذاً لدعوة آية الله علي السيستاني الى نزع الاسلحة من المدينة.