عقدت هيئة التنسيق العليا للمنظمات والمراكز الإسلامية اجتماعها التأسيسي أمس في مقر "رابطة العالم الإسلامي" في مكةالمكرمة، برئاسة المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ. وأعرب آل الشيخ عن أمله بأن تحقق الهيئة الجديدة وحدة العمل الإسلامي التي هي في أشد الحاجة إليها، خصوصاً في الوقت الحاضر، لمواجهة التحديات الكثيرة التي تواجه البلاد العربية والإسلامية. وأوضح الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي ان التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية وتؤثر في حياة المسلمين أوجبت على الرابطة دعوة ممثلي المنظمات الإسلامية لهذا الاجتماع التأسيسي للهيئة التي تركز على مناقشة مواضيع محددة تتعلق بالأحداث الكبرى والتحديات التي استجدت في حياة المسلمين. ودعا المشاركين في الاجتماع إلى مناقشة مشروع نظام هيئة التنسيق العليا للمنظمات والمراكز الإسلامية ومناقشة معايير انضمام المنظمات والمراكز الإسلامية لعضوية الهيئة وتحديد الموعد المناسب لعقد مؤتمرها العام. وأعرب عن أمله بأن تضع الخطط والبرامج التي تلبي احتياجات المسلمين في هذا العصر ومواجهة التحديات عبر التنسيق والتعاون بين المنظمات الإسلامية واتخاذها قاعدة أساسية من القواعد التي تقوم عليها الوحدة الإسلامية. وأكد المشاركون في الهيئة أهمية إيجاد ميثاق عمل تلتزم به المنظمات الإسلامية يوثق الخطط، ويمنع ضياع الجهود ويضع أسساً محددة للعمل المشترك والعمل على تطوير نظم الإدارة الخاصة بالمنظمات والمراكز الإسلامية، وتحقيق الشفافية في العمل، وإقرار أساليب موضوعية للمحاسبة وتحقيق التنسيق العملي الذي يمنع الازدواجية أو التعارض بين مناشط المنظمات الإسلامية والاهتمام بالعمل الإعلامي في مساندة مهمات الهيئة وإيجاد الآليات التي تساعد إعلام المنظمات الإسلامية في تحقيق أهداف الهيئة.