نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله يفتتح صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم الدورة الثامنة والثلاثين للمجلس التأسيسي لرابطة العالم الاسلامي. وتعقد الامانة العامة للرابطة خلال يومي الثلاثاء والاربعاء القادمين الاجتماع الاول لهيئة التنسيق العليا للمنظمات الاسلامية واجتماعا للهيئة التأسيسية لملتقى العلماء المسلمين وذلك انفاذا للقرارالذي اصدره علماء الامة خلال اجتماعهم في المؤتمر الاسلامي العام الرابع الذي عقدته الرابطة في شهر محرم 1423ه وأوضح الامين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله عبدالمحسن التركي ان جدول اعمال دورة المجلس لهذا العام حافل بالعديد من القضايا الملحة، فقد تلقت الرابطة مقترحات وأوراق عمل عديدة من اعضاء المجلس التأسيسي، وهم من العلماء والمفكرين والدعاة والاكاديميين البارزين، وسوف تتم مناقشة هذه المقترحات، الى جانب أوراق العمل التي اعدتها اللجان المختصة في الرابطة، والتي تركز على صياغة الرؤى الاسلامية، لمعالجة المشكلات التي تواجه الامة والتحديات التي داهمتها بشكل حاد، وفي مقدمتها حملات الطعن بالاسلام والافتراء عليه، مشيرا الى الحملات المنظمة التي خطط لها اعداء الامة، وفي مقدمتها الصهيونية العالمية، التي وصلت في تطاولها على دين الاسلام، واستخفافها به، الى تحريف آيات من القرآن الكريم، بل تمادت في التدخل في عقائد المسلمين، ومحاربة دين الله الخاتم، وكتابه الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ووصل بها التمادي والحقد والاستهزاء والسخرية والتحريف الى ترويج كتاب مختلق، من 12 جزءا اسمه (الفرقان الحق)!! وطبعت الجزء الاول منه باللغتين العربية والانجليزية على انه كتاب المسلمين للقرن الحادي والعشرين الميلادي. وبين التركي ان اوراق العمل التي اعدتها اللجان المختصة في الرابطة تتضمن متابعة قضايا الشعوب الاسلامية، وفي مقدمتها قضية القدس والمسجد الاقصى الذي تخطط منظمات الارهاب الصهيوني لهدمه، وبناء الهيكل المزعوم على انقاضه، كما تتضمن متابعة التطورات في العراق، والنظر في معاناة شعبه، والاوضاع المأساوية التي يعيش فيها، وكذلك الوضع في السودان الذي تستغله جهات معادية، بعد ان اثارت فيه المشكلات الى جانب متابعة قضايا الاقليات المسلمة، وما جد من موضوعات تتعلق بآثار العولمة على المسلمين، وموضوع الحوار بين الحضارات، وقضايا الغلو والتطرف والارهاب والبرنامج الاسلامي لمعالجة الفكرالمنحرف الذي تسلل الى بعض شباب الامة. وقال التركي: ان الامانة العامة للرابطة قطعت أشواطا في علاج القضايا المذكورة، تنفيذا للقرارات والتوصيات التي اصدرها المجلس التأسيسي في دوراته السابقة، والمؤتمرات والندوات التي عقدتها الرابطة خلال الفترة السابقة، مشيرا الى ان الامانة العامة اعدت تقريرا خاصا بالدورة عرضت فيه الاعمال والمنجزات التي نفذتها خلال السنتين الماضيتين وذلك لاطلاع اعضاء المجلس عليه. وفيما يتعلق باجتماع هيئة التنسيق العليا للمنظمات الاسلامية، التي تقرر ان تقيمها الرابطة، تنفيذا لقرار المؤتمر الاسلامي العام الرابع، أوضح التركي ان مهمة الهيئة تتعلق بأعمال التنسيق والتعاون بين المنظمات الاسلامية، بالاضافة الى وضع الخطط والبرامج الخاصة بالعمل الاسلامي المشترك بين المنظمات الاسلامية، مما تقتضيه هذه المرحلة، التي يمر فيها العالم عبر منعطفات وتحديات خطيرة، افرزتها تيارات العولمة، التي تستهدف صياغة حياة الانسان صياغة مادية بحتة، وأضاف د. التركي ان من اهداف الهيئة تحقيق اتفاق المنظمات الاسلامية على مواقف موحدة ازاء القضايا الطارئة المهمة، وتحقيق التعاون في توزيع الاعمال والمهمات وبخاصة في مجالات الدعوة والتعليم والاعلام والاغاثة وشؤون الاقليات المسلمة، مشيرا الى ان الامانة العامة للرابطة اعدت للاجتماع برنامجا خاصا يتضمن العديد من أوراق العمل، كما تلقت العديد من مقترحات مسؤولي المنظمات الاسلامية التي سوف تشارك في الاجتماع، حيث سيتم البحث خلال جلساته في: @ واقع المنظمات الاسلامية وما تواجهه من تحديات في عصر العولمة. @ تنسيق العمل الاسلامي. @ النظام الاساس لهيئة التنسيق العليا للمنظمات الاسلامية الكبرى. وحول مايتعلق باجتماع الهيئة التأسيسية للملتقى العالمي للعلماء المسلمين، بين د.التركي ان المؤتمر الاسلامي العام الرابع، اصدر قرارا بتكوين هذا الملتقى تحت مظلة رابطة العالم الاسلامي، تتم دعوته في اجتماعات دورية، لمناقشة القضايا المهمة، والنظر في المشكلات الكبرى والنوازل الطارئة، واتخاذ موقف اسلامي موحد ازاءها وقال معاليه: ان الهيئة التأسيسية للملتقى تم تكوينها من كبار علماء المسلمين، وسوف تدرس خلال اجتماعها النظام الاساسي للملتقى، الذي اعدته لجنة متخصصة في الامانة العامة للرابطة، وهو يتضمن اهداف الملتقى ووسائله والخطط والبرامج الخاصة به.