صرح خبراء بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها المصري محمد البرادعي هما الاوفر حظاً للفوز بجائزة نوبل للسلام لعام 2004، وذلك قبل الاجتماع الاخير للجنة نوبل للاتفاق على اسم او اسماء الفائزين. والمنافسة كانت هذه السنة ايضاً مفتوحة جداً مع رقم قياسي للمرشحين المتنافسين بلغ 194 شخصاً. وبسبب عدم وجود مرشح اوفر حظاً، فإن لجنة نوبل قد تميل بحسب رأي الخبراء، الى الاشادة بجهود مكافحة انتشار الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل. ورأى شتين تونسون مدير معهد اوسلو لابحاث السلام ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام سيكونان بالتالي الاوفر حظاً للفوز بهذه الجائزة. وقال في موقعه على الانترنت: "آن الاوان لمكافأتهما عن العمل الذي انجزاه ولا يزالان يقومان به لمكافحة انتشار الاسلحة النووية". وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية والبرادعي لعبا دوراً مهماً في العراق في البحث عن البرنامج النووي العسكري المحتمل لنظام صدام حسين السابق لكن ايضاً اخيراً، في كوريا الشمالية وايران. وتابع تونسون: "كل ذلك كان في ضوء الضغوط الاميركية". وعقدت لجنة نوبل اجتماعها العادي الاخير امس، لكن قرارها لن يعلن قبل الثامن من تشرين الاول اكتوبر المقبل. ويذكر ان الناشطة الايرانية في مجال حقوق الانسان شيرين عبادي فازت بهذه الجائزة العام الماضي. وراهن الباحث في المعهد النروجي للشؤون الدولية اسبن بارث ايد ايضاً على اختيار الوكالة الدولية والبرادعي. وقال ان "لجنة نوبل قد توجه رسالة مزدوجة الى الولاياتالمتحدة بمشاركتها وجهات النظر الاميركية التي تجعل من مكافحة انتشار الاسلحة اولوية وتذكر ايضاً بأن هذه المكافحة يجب ان تتم عبر التعاون الدولي". كذلك اعتبرت آن جولي سيمب استاذة العلوم السياسية في جامعة اوسلو التي تراهن على فوز محمد البرادعي وهانس بليكس الرئيس السابق لمفتشي الاممالمتحدة في العراق، ان "جائزة نوبل للسلام كافأت السنة الماضية عملاً في سبيل حقوق الانسان، ويمكن ان تقدم اللجنة هذه السنة على مكافأة عمل مكرس اكثر للسلام". ومن بين المرشحين الآخرين الرئيس التشيخي السابق فاتسلاف هافل بطل "الثورة المخملية" في بلاده عام 1989، و الخبير النووي الاسرائيلي مردخاي فعنونو الذي اطلق سراحه هذه السنة بعد ان امضى 18 عاماً في السجن لكشفه وجود برنامج نووي اسرائيلي، والمنشق الكوبي اوسفالدو بايا والبابا يوحنا بولس الثاني، وبفارق اكبر الرئيس الفرنسي جاك شيراك. وفي نهاية اللائحة يرد اسم الرئيس الاميركي جورج بوش الى جانب رئيسي الوزراء البريطاني توني بلير والاسترالي جون هاورد.