قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أمس السبت بعد تسلمه جائزة نوبل للسلام لعام 2005 إن على العالم أن يعمل لإدانة الأسلحة النووية دوليا مثلها في ذلك مثل الرق والإبادة الجماعية. وأشار البرادعي المصري الجنسية إلى أن هناك 27 ألف رأس نووي في العالم قائلا إن هذا رقم كبير للغاية. وقال البرادعي في خطاب معد ألقاه بعد تسلم الجائزة «الجزء الصعب يكمن في كيفية ايجادنا لبيئة ينظر فيها إلى الأسلحة النووية على أنها من المحرمات ومن قبيل الشذوذ التاريخي مثل الرق والإبادة الجماعية». واقتسم البرادعي والوكالة اللذان أعلن فوزهما في أكتوبر تشرين الأول جائزة نوبل للسلام لعملهما في مجال منع انتشار الأسلحة النووية والدعوة لاستخدام الطاقة النووية بشكل آمن. وتسلم البرادعي ورئيس مجلس محافظي الوكالة يوكيا امانو الياباني الميداليات الذهبية والشهادات التي تقدم للفائزين بجائزة نوبل في مراسم جرت في قاعة مجلس بلدية مدينة اوسلو وسط تصفيق نحو 1000 ضيف. وهذه هي الجائزة الخامسة عشرة وقيمتها عشرة ملايين كرونة سويدية (1،25 مليون دولار) التي تذهب إلى هيئة تابعة للأمم المتحدة أو لشخص مرتبط بها. وقال البرادعي إن العالم يواجه مخاطر بلا حدود لا يمكن التعامل معها إلا من خلال التعاون بين الدول لا من خلال بناء أسوار أو تطوير أسلحة أكبر أو نشر جنود. وأضاف أن هذه المخاطر تتمثل في أسلحة الدمار الشامل والإرهاب والجريمة المنظمة والصراع المسلح والفقر والأمراض المعدية والتدهور البيئي. وقال «في المناطق التي تركت فيها الصراعات تلتهب على مدى عقود تستمر الدول في البحث عن سبل لتعويض مواطن ضعفها أو إظهار قوتها». وتابع «وفي بعض الحالات قد تسعى هذه الدول (لإنتاج) أسلحة دمار شامل خاصة بها مثل غيرها ممن سبقوها». واستطرد «لابد أن نضمن بشكل مطلق ألا تحصل دول أخرى على هذه الأسلحة الفتاكة ...لابد أن نعمل على أن تتخذ الدول التي تملك أسلحة نووية خطوات ملموسة نحو نزع السلاح النووي». وقال البرادعي إنه لابد من تطبيق نظام أمني لا يعتمد على الردع النووي. ودعا البرادعي لاتخاذ ثلاثة إجراءات ملموسة.. هي توفير حماية أفضل للمواد النووية وتعزيز نظام التحقق إلى جانب التحكم في دورة الوقود النووي والاسراع بجهود نزع الأسلحة النووية.