على ارضه ووسط جماهيره بات الاتحاد الاقرب تأهلاً للدور نصف النهائي في اياب نزال الدور ربع النهائي لدوري ابطال آسيا في اللقاء الذي يجمعه بداليان الصيني على ملعب الامير عبد الله الفيصل. يدخل "العميد" اللقاء بمعنويات مرتفعة واصرار جماعي على تخطي عقبة "التنين" الصيني ولا سيما ان لقاء الذهاب في بكين جاء ايجابياً لمصلحة الاتحاد اذ تعادل الفريقان بهدف لكل منهما. وينتظر أن يعتمد مدرب الاتحاد ايفيتش على التشكيل الذي خاض به الذهاب ما عدا بعض التعديلات الطفيفة اذ سيزج بأسامة المولد وابراهيم السويد الى جانب قائد وصانع الالعاب محمد نور الذي تجاوز ازمته النفسية اثر وفاة والده منذ ايام. وركز ايفيتش كثيراً على الكرات المعاكسة وقيادة الهجمات بواسطة الاطراف الى جانب السويد ونور وكثف على تنفيذ ركلات الترجيح واضعاً جميع الاحتمالات التي ستؤول إليها مجريات النزال. واكد ايفيتش انه جريء في تعامله مع اللقاءات الحاسمة "ليس صحيحاً من يقول انني اهرب بتكتيكي الى اقفال المناطق الخلفية اذ لكل مباراة ظروفها الخاصة وانا واثق من نجاحي والتأهل". وفي المقابل فإن الفريق الضيف يعرف جيداً مدينة جدة وملعب الامير عبدالله الفيصل تحديداً اذ سبق له ان تجرع مرارة الخسارة حينما لقنه الشباب السعودي درساً قاسياً في النهائي الآسيوي للبطولة ذاتها عام 2001. ويسعى داليان الى رد اعتباره في لقاء الرد وتجاوز عقبه العميد بالفوز او على اقل تقدير التعادل الايجابي 2-2، ويملك ستة عناصر دولية شاركت مع المنتخب الصيني في كأس آسيا الأخيرة الى جانب ثلاثة محترفين اجانب ولكن ستظل الاضواء اكثر تركيزاً على مهاجمه زهاو دونغ، واكد مدربه كوسانو فيتش انه يسعى للانتصار "سنرد اعتبارنا وسنهزم الاتحاد في عقر داره". وتواجه الفرق الاماراتية الثلاثة وهي الوحدة والشارقة وخصوصا العين حامل اللقب خطر الخروج من ربع النهائي. ويلعب العين مع شومبوك موتورز الكوري الجنوبي الذي حقق فوزا ثمينا خارج ارضه 1-صفر الاسبوع الماضي، في حين يلتقي باختاكور الاوزبكستاني مع الوحدة الاماراتي 1-1، والشارقة الاماراتي مع سيونغنام الكوري الجنوبي صفر-6. وكان العين احرز لقب النسخة الاولى من دوري ابطال اسيا في الموسم الماضي على حساب تيرو ساسانا التايلاندي بفوزه عليه 2-صفر ذهابا في العين وخسارته امامه صفر-1 في بانكوك ايابا. ويسعى العين الى تعويض خسارته على ارضه ذهابا للبقاء في دائرة المنافسة وعدم فقدان اللقب باكرا، ومن المتوقع ان يعتمد مدربه الجديد الفرنسي الان بيران خطة هجومية منذ البداية لتسجيل هدف باكر يعيد الامور الى نقطة البداية. ولا يزال العين يحتفظ بنجومه المحليين الذين احرزوا معه اللقب في الموسم الماضي، وايضا بالمهاجم العاجي ابو بكر سانوغو، وتعاقد ايضا مع روبرتو ميغيل اكونا من الباراغواي والكولومبي مولينا. وتبدو مهمة الشارقة مستحيلة في مواجهة ضيفه سيونغنام شونما الكوري بعد ان لقي امامه خسارة ثقيلة ذهابا بستة اهداف نظيفة يصعب عليه تعويضها في مباراة الاياب. ويعتبر مسؤولو النادي الاماراتي ان مباراة الاياب ضد سيونغنام ما هي الا محطة اعداد لبدء مشوار الفريق في مسابقتي الدوري والكأس المحليتين. ويحل الوحدة الاماراتي ايضا ضيفا على باختاكور الاوزبكستاني ويسعى الى انتزاع التعادل باكثر من هدف او الفوز على مضيفه لبلوغ نصف النهائي على امل تكرار انجاز العين باحراز اللقب وابقاء الكأس في الخزائن الاماراتية. ويسعى الوحدة هذا الموسم الى المنافسة على الالقاب المحلية والخارجية بقيادة مدربه الالماني راينر هولمان لكن يتعين على الاخير وضع الخطة المناسبة لمباراة الاياب بعد غد والا ستكون مهمته صعبة في حال منيت شباك الفريق بهدف باكر. ويخوض الوحدة غمار الموسم بثلاثة لاعبين اجانب هم العاجي انطونين كوتوان توني والكولومبي فالنتيرا والمالي ديلما نداي. كأس الاتحاد الآسيوي يطمح النجمة اللبناني ان تكون مباراته المصيرية مع الوحدة السوري مساء اليوم على ملعب صيدا البلدي جنوببيروت في اياب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي الاولى لكرة القدم، محطة عبور الى نصف النهائي، حيث يكفيه الفوز بهدف من دون رد ليصبح اول فريق لبناني يلعب في المربع الذهب "القاري"، ويعول على تشكيلة متمكنة عموماً رأس حربتها محمد قصاص صاحب ستة اهداف بفارق هدف واحد خلف متصدري ترتيب هدافي المسابقة ايغمار غونكالفيش وايندرا داود من فريق هوم يونايتد السنغافوري، الذي يلتقي على ارضه غداً اولمبيك بيروت. وكان النجمة خسر امام الوحدة 1-2 ذهاباً الثلثاء الماضي في دمشق، وبعدما كان متقدماً بهدف حتى الدقيقة 87، وتعرّض بالتالي للخسارة الاولى في المسابقة بعد خمسة انتصارات وتعادل واحد في الدور الاول. وعلى رغم تدعيم النجمة صفوفه بالعاجي عثمان سواني والغانيين ايمانويل دواه ودانيال آدو، فإن اداءهم جاء متواضعاً. واعتبر رئيس النجمة محمد فنج ان المستوى الذي قدمه اللاعبون الاجانب أظهر امكانات فنية جيدة، "على رغم عدم تأقلمهم الكامل بعد مع زملائهم...". وعزا المدير الفني الالماني اوتو بفيستر الخسارة في اللحظات الاخيرة ذهاباً الى ان المباراة هي "الرسمية الاولى للفريق هذا الموسم، واللافت انه استهله باستحقاق قاري، ولم تتح لي الفرصة لرؤية أداء اللاعبين العائدين من المنتخب وهم لم يتدربوا مع الفريق الا مرتين، فضلاً عن مشاركة أربعة لاعبين جدد". في المقابل، يكفي الوحدة بطل سورية التعادل ليبلغ مراده وطموحه لا يختلف عموماً عن "أمنيات" النجمة. ويعتمد الوحدة على ماهر السيد الذي سجل 13 هدفاً في الدوري وصاحب هدف الفوز ذهاباً، وأياد مندو صاحب الهدف الاول و9 في الدوري ونبيل الشحمة 9 ايضاً.