يبحث غوانغجو إيفرغراندي الصيني وكلوب سيول الكوري الجنوبي عن حسم تأهلهما إلى نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، عندما يستضيف الأول كاشيوا رايسول الياباني ويحل الثاني ضيفاً على الاستقلال الإيراني اليوم (الأربعاء) في إياب نصف النهائي. وقطع غوانغجو أكثر من نصف الطريق إلى النهائي بفوزه الكبير ذهاباً في عقر دار منافسه الياباني بأربعة أهداف في مقابل هدف، كما حقق سيول فوزاً مهماً على أرضه بهدفين نظيفين. غوانغجو بقيادة المدرب الإيطالي الشهير مارتشيلو ليبي الفائز مع منتخب بلاده بكأس العالم 2006 في ألمانيا يريد بلوغ نهائي البطولة للمرة الأولى في تاريخها (بمسماها الجديد) آملا بأن يكون أول فريق صيني يتوج بلقبها، لكي يضمن مشاركته في كأس العالم للأندية المقررة في كانون الأول (ديسمبر) المقبل في المغرب. وسبق لداليان الصيني أن بلغ نهائي البطولة السابقة كأس الأندية الأبطال في 1998. ويعول غوانغجو على قوته الهجومية الضاربة المتمثلة بالبرازيليين موريكوي (سجل هدفين ذهاباً) وإيلكيسون (سجل هدفاً)، والأرجنتيني داريو كونكا الذي أضاف الهدف الرابع. ونجح ليبي في جعل غوانغجو فريقاً منافساً على الصعيد القاري، وبات يطلق عليه تسمية «مانشستر يونايتد آسيا». وقال ليبي: «يجب أن نفوز في مباراة الإياب لكي نصل إلى النهائي». وكان غوانغجو قدم عروضاً جيدة هذا الموسم فتصدر ترتيب المجموعة السادسة في الدور الأول جامعاً 11 نقطة، متقدماً على شونبوك الكوري الجنوبي وأوراوا رد دايموندز الياباني وموانغ تونغ التايلاندي. وفي الدور الثاني، أقصى سنترال كوست مارينرز الأسترالي بفوزه عليه (2-1) ذهاباً وتعادله معه (1-1) إياباً. وأكد أحقيته بالتأهل إلى دور الأربعة بعد أن تغلب مرتين على لخويا القطري في ربع النهائي (2-صفر) ذهاباً في الصين و4-1 (إياباً) في الدوحة. أما كاشيوا فكان تخطى شونبوك الكوري الجنوبي في دور الثمانية بفوزه عليه ذهاباً وإياباً (3-2 و2-صفر) على التوالي. وفي المباراة الثانية، يسعى كلوب سيول إلى مواصلة السيطرة الكورية الجنوبية على هذه البطولة في أعوامها الأخيرة، ويكفيه التعادل مع الاستقلال في طهران أو حتى الخسارة (1-صفر) لحجز بطاقته إلى الدور النهائي. تأهل سيول إلى هذا الدور بعد تصدره للمجموعة الخامسة برصيد 11 نقطة، إذ حقق الفوز في 3 مباريات وتعادل في اثنتين وخسر مباراة واحدة، وفي الدور الثاني تغلب على بكين غوان الصيني بالتعادل السلبي ذهابا والفوز (3-1) إياباً. وفي دور الثمانية، تخطى سيول الأهلي السعودي بتعادله معه (1-1) ذهاباً وفاز عليه (1-صفر) إياباً. من جهته، كان أداء الاستقلال بطل إيران جيداً في بداية البطولة فتصدر ترتيب المجموعة الرابعة في الدور الأول برصيد 13 نقطة، متقدماً على الهلال السعودي والعين الإماراتي والريان القطري. وفي الدور الثاني، نجح في تحقيق فوز كبير على الشباب الإماراتي في دبي (4-2)، ثم تعادل معه سلباً في طهران إياباً. وفي ربع النهائي، تخطى الفريق الإيراني بوريرام يونايتد التايلاندي بفوزه عليه (1-صفر) ذهاباً في طهران، و(2-1) إياباً في بوريرام. وتبقى أفضل نتيجة لفريق ياباني وصول سيباهان آصفهان وذوب آهان إلى النهائي، الأول في 2008 حين كان يقام بنظام الذهاب والإياب فتعادل مع أوراوا رد دايموندز الياباني ذهاباً (1-1) في طهران، وخسر أمامه (صفر-2) في اليابان، والثاني في 2010 قبل أن يخسر أمام سيونغنام إيلهوا الكوري الجنوبي في النهائي في طوكيو (1-3). واعتمد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إقامة النهائي من مباراتين منذ انطلاق البطولة بحلتها الجديدة في 2003، لكنه أجرى تعديلاً بدءاً من 2009، وقرر إقامة النهائي من مباراة واحدة أقيمت في طوكيو مرتين، ثم في كوريا الجنوبية مرتين.