هيمن الجانب المظلم من الحياة الاميركية على حفلة توزيع جوائز "ايمي" السادسة والخمسين الليلة الماضية. إذ فاز مسلسل "ال سوبرانو" الذي يرصد عالم المافيا والفيلم التلفزيوني "ملائكة في اميركا" عن مرضى الايدز بأهم الجوائز، لتخرج شبكة "اتش بي أو" المنتجة لهما بنصيب الاسد. ومع ذلك، كان للجانب العاطفي حصته، إذ فازت سارة جيسيكا باركر، بطلة المسلسل الكوميدي "الجنس والمدينة" من انتاج "اتش بي او" وكلسي غرامر، بطل مسلسل "فريجر" من انتاج شبكة "ان بي سي" بجائزة التمثيل الاولى في فئة المسلسل الكوميدي. كما حصلت مفاجآت عدة، إذ ذهبت جائزة افضل عمل كوميدي الى مسلسل "نمو محاصر" من انتاج "فوكس"، الذي يكافح لإنقاذ شعبيته المتدينة. كما حصد النجم السينمائي جيمس سبيدر جائزة افضل ممثل في عمل درامي، عن دور محام فاسد في مسلسل "مكتب المحاماة" من انتاج شبكة "ان بي سي"، وهو في آخر موسم له. وبعد اربع محاولات فاشلة سابقة للحصول على جوائز ايمي، فاز مسلسل "ال سوبرانو" اخيراً بجائزة افضل دراما تلفزيونية اميركية بعد منافسة حامية مع الدراما السياسية "الجناح الغربي" من انتاج "ان بي سي" التي حصدت الجائزة العام الماضي. وفاز الفيلم التلفزيوني "ملائكة في اميركا" المأخوذ عن مسرحية توني كوشنر الفائزة بجائزة بوليتزر عن وباء الايدز، على 11 من جوائز "ايمي"، وهو اكبر عدد يحصده عمل واحد هذا العام، متفوقاً على مسلسل "الجذور" الشهير الذي فاز بتسع من جوائز "ايمي" عام 1977. وفاز بطلا "ملائكة في اميركا" آل باتشينو وميريل ستريب بجائزة افضل ممثل وممثلة على التوالي في فئة المسلسل القصير. وفاز الممثل مايكل ايمبريلوي بجائزة "ايمي" لأفضل ممثل مساعد في مسلسل درامي عن دور ابن شقيق البطل، كما فازت الممثلة دريا دي ماثيو عن دور صديقته صاحبة المصير المشؤوم بجائزة أفضل ممثلة مساعدة. وإضافة الى جائزة غرامر، حصل زميله ديفيد هيد بيرس على جائزة افضل ممثل مساعد في مسلسل كوميدي. وخرجت "اتش بي أو" التي تطورت من قناة للأفلام الى شبكة تلفزيونية واسعة النفوذ، من الحفلة باثنتين وثلاثين جائزة، وهو اكبر عدد من الجوائز تحصده شبكة في وقت واحد. وكانت اقرب منافسيها شبكة "فوكس" التي حصلت على عشر جوائز.