كاد اولمبيك بيروت ان يهدر فوزاً سهلاً وثميناً في متناوله امام ضيفه هوم يونايتد السنغافوري وعلى غرار ما فعله مواطنه النجمة بطل لبنان امام مستضيفه الوحدة السوري في دمشق، وذلك في اطار ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. فبعدما حوّل الوحدة تأخره امام النجمة اللبناني بهدف لمحمد قصاص في الدقيقة 49، الى فوز مثير بهدفين لاياد مندو 88 وماهر السيد 90، وإثر عرض هجومي من الطرفين وعلى رغم النقص في صفوف اصحاب الارض، لم يحسن اولمبيك بيروت المحافظة على تقدمه 3 -1، بل سقط في فخ التعادل المزعج جداً امام هوم يونايتد 3 - 3. وسجل محمد عطوي 18 وكريكور ألوزيان 40 وفيصل عنتر 58 اهداف اولمبيك، وايندرا سهدان بن داود 28 و78 وايغمار غونكالفيش 82 اهداف هوم يونايتد. وستقام مباراة الاياب على ملعب بيشان الاربعاء المقبل في سنغافورة، في حين يلتقي النجمة مع الوحدة في مدينة صيدا الجنوبية حيث يكفيه الفوز بهدف ليضمن بلوغه نصف النهائي ويعوض خسارته الاولى في المسابقة ويبرّد قلوب مناصريه، علماً بأن أربعة آلاف منهم واكبوا مباراته على ملعب العباسيين في العاصمة السورية. وأوضح المدير الفني في النجمة الالماني اوتو بيفستر ل"الحياة" بعد العودة من دمشق ان الوحدة استحق الفوز لأن فريقه لم يحسن التعامل مع مجريات الدقائق الاخيرة له، ولم يستغل الفرص الكثيرة المحققة التي لاحت له ولا سيما في الشوط الاول. وأكد انه اكتشف عدداً من الثغرات سيعمل على إقفالها استعداداً لمباراة الإياب، وأضاف "لا تزال اوراق تأهلنا قوية. علينا فقط ان نحسن استخدامها"، مشيراً الى ان التشكيلة لا تزال بحاجة الى بعض الوقت لتحقق الانسجام المطلوب، خصوصاً بعد انضمام الاجانب الثلاثة قبل نحو عشرة الايام. في المقابل، دفع اولمبيك ثمن الاخطاء التي ارتكبها في الشوط الثاني، اذ فقد توازنه في اواخره وخانت اللياقة البدنية افراده، حيث كشّر الفريق السنغافوري عن أنيابه وسجل هدفين سريعين بفضل الثلاثي المتألق البرازيلي بيريز دو اولفيرا والتايلاندي سوتي سوكسومكيت والبرتغالي الاصل السنغافوري الجنسية غونكالفيش، وكاد يحرز هدفاً رابعاً قاتلاً مؤكداً الاخبار التي أشارت الى قدرته الهجومية وسلاحه الاول الذي أهّله لاحراز 19 هدفاً في الدور الاول، وميزة انتشار افراده الميدانية... علماً بأن الفريق اللبناني يشارك حالياً من دون لاعبين اجانب بسبب الضائقة المالية التي يمر بها فضلاً عن انتقال نجمه يوسف محمد الى فرايبورغ الالماني وعدم تجديد عقدي البرازيليين اديلسون وسيلفيو كوستا، وتفضيله اختيار عناصر خارجية مناسبة لمسابقة الدوري المحلي التي تأجل انطلاقها الى 20 تشرين الثاني نوفمبر المقبل. الركبي اعتبر رئيس اللجنة اللبنانية لل"ركبي ليغ" محمد حبوس كأس البحر المتوسط الثالثة فرصة جديدة لنشر اللعبة محلياً، ولا سيما بعد الخطوات الملموسة التي خطتها اخيراً وإطلاق نشاطها في الجامعات اللبنانية. وأشار حبوس الى ان المسابقة ستقام ما بين 2 و9 تشرين الاول اكتوبر المقبل على ملعب طرابلس الأولمبي، بمشاركة منتخبات فرنسا وصربيا ومونتينيغرو والمغرب. وأعلن حبوس رسمياً عن تفاصيل المسابقة، لافتاً حبوس الى ان اللجنة تبذل قصاراها لاعتماد كأس البحر المتوسط مرحلة مؤهلة لكأس العالم للركبي ليغ، التي تستضيفها استراليا عام 2008. وفي حال تم ذلك سيكون للبنان حظ كبير ببلوغ النهائيات لأسباب عدة أهمها اقامة غالبية عناصر منتخبه، الذي يملك مؤهلات فنية كبيرة، في استراليا. واعتبر ارتفاع عدد اللاعبين المحليين الذين سيمثلون لبنان في البطولة من 5 لاعبين العام الماضي الى 9 لاعبين هذا الموسم، دليلاً على التطور اللافت لمستوى الركبي ليغ محلياً وبروز خامات واعدة فيها. وقال حبوس إن للبطولة أهمية خاصة هذا العام لأنها ستجتاز عامها الثالث في مسيرتها التطويرية ليس في لبنان فحسب بل على المستوى العالمي، "اذ نلنا ثقة اتحادات عالمية عدة". ولفت الى ان رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة أشاد، مطلع هذا الموسم، بالبطولة وبمنظميها. وقال نائب رئيس اللجنة داني كازانجيان ان النية تتجه الى زيادة عدد المنتخبات المشاركة في السنوات المقبلة، مشيراً الى انه قد تدعى منتخبات تونس ومقدونيا ومالطا التي تزاول اللعبة في المستقبل. وأضاف ان جهات دولية عدة أبدت استعدادها لدعم اللعبة محلياً وفي مقدمها الاتحاد الأوروبي الذي ارسل هذا العام خبراء من لندن قاموا بدورات صقل وإعداد المدربين والحكام اللبنانيين، فضلاً عن خطوات مماثلة من قبل الاتحاد الفرنسي. واعتبر عضو المنتخب اللبناني جهاد الاشقر ان اللاعبين المحليين استعدوا للمسابقة عبر المنافسات التي أجريت هذا العام بين فرق الجامعات اللبنانية المختلفة، والتي افرزت خامات تستحق الرعاية. وأكد انه في حال تأسيس نواد للعبة، فسيكون هناك عدد وافر من اللاعبين الجاهزين للانضمام اليها، وكل ذلك سيعطي اللعبة زخماً ودفعاً اضافيين، فضلاً عن نشرها في عدد من المدارس. ويمثل لبنان في البطولة لاعبون من الدوري الاسترالي للمحترفين مطعمين بمجموعة من اللاعبين المقيمين بإشراف المدرب الاسترالي اللبناني الاصل دارن مارون. ويعتبر بعضهم من ابرز اللاعبين في العالم، علماً بأن وصول بعثات المنتخبات المشاركة في المسابقة يكتمل في الاول من تشرين الاول أكتوبر.