سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شارون يؤكد : الانسحاب من قطاع غزة واربع مستوطنات صغيرة في الضفة سيكون الاخير قبل فترة جمود طويلة : 11 قتيلا بينهم طفلة في اقتحام اسرائيلي لنابلس وتوغل في خان يونس وعملية اغتيال في جنين
ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس مجزرة جديدة ضد الفلسطينيين راح ضحيتها 11 شخصاً منهم ستة في مدينة نابلس اضافة الى طفلة في الحادية عشرة من العمر واربعة في مدينة جنين في الضفة الغربية. وكان الشبان العشرة الذين استشهدوا امس من اعضاء "كتائب شهداء الاقصى" التابعة لحركة "فتح". ولم ينج قطاع غزة من الاعتداءات الاسرائيلية امس اذ قام الجيش الاسرائيلي بتوغل في خان يونس اصاب خلاله طفلة فلسطينية بجروح خطرة وهي امام منزلها وهدم تسعة منازل، اضافة الى هدمه منزلين آخرين في حي "السلام" في مدينة رفح حيث اصيب ايضاً مواطنان بالرصاص. وتزامنت هذه الاعتداءات في الضفة الغربية وقطاع غزة مع اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في مقابلة صحافية نشرت امس ان خطة "الانفصال" الآحادي الجانب التي يسعى الى تنفيذها "لا تسير في اطار خطة خريطة الطريق" الدولية وان الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة واربع مستوطنات يهودية صغيرة في الضفة قد يكون الاخير قبل فترة جمود طويلة. راجع ص 4 و5 اشتباكات بين الطلبة وجنود الاحتلال واكد شهود ان قوات احتلال محمولة في اربعين سيارة جيب عسكرية اقتحمت وسط مدينة نابلس وحاصرت مبنى ملاصقاً لكنيسة دير اللاتين في المدينة واطلقت نيران اسلحتها باتجاه المبنى حيث دارت اشتباكات عنيفة انهاها الجنود الاسرائيليون باطلاق قذائف "انيرغا" حارقة ونيران رشاشاتهم الثقيلة تجاه الشبان الذين حاولوا الانسحاب قبل تدمير قوات الاحتلال المبنى وهم بداخله. واعلن الحداد في مدينة نابلس واقفلت المدارس والجامعة فيها ابوابها، واندلعت اشتباكات بين الطلبة وجنود الاحتلال في محيط البلدة القديمة القصبة حيث وقعت عملية الاغتيال، وجرح في المواجهات 32 مواطناً. اما في جنين فقد اغتالت مجموعة من قوات "المستعربين" الخاصة التابعة للجيش الاسرائيلي اربعة ناشطين آخرين من "كتائب شهداء الاقصى" في المنطقة الصناعية في المدينة كانوا في ورشة لتصليح السيارات مع شاب خامس اصيب اثناء العملية واختطفه الجنود المهاجمون الذين كانوا وصلوا الى المكان مرتدين ملابس مدنية في سيارة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية.