تحدث وليد تحبسم رئيس المجموعة المتكاملة للتكنولوجيا ITGعن المفصل الاقتصادي الذي يعيشه الاردن الآن في خلق البنية التحتية القوية لجميع الفعاليات الاقتصادية بشكل عام، والمعلوماتية بشكل خاص، وقال: كان القرار الاردني حول قطاع الاقتصاد حكيماً في سعيه نحو اكمال البنية التحتية التي يحتاجها أي مستثمر أو أي فاعلية اقتصادية، حيث جاء هذا التوجيه من قبل رأس الهرم وأقصد في ذلك القيادة السياسية المتمثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني. وقد تناولت الحكومة هذا السير السامي في السير نحو التغير التشريعي الذي حصل منذ ان تحرر قطاع الاتصالات في الاردن. حزمة من القوانين المتعلقة بهذا القطاع تم افرازها واقرارها لا سيما تلك القوانين التي تهتم بقطاع تكنولوجيا المعلومات. وتمثلت الخطوة الأولى لتطوير هذا القطاع في معرفة حقيقة ومكونات الشركات القائمة والعاملة في هذا المجال، وقد كان لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاردنية الدور الأكبر في توضيح معالم هذا التطور فجاءت الاستبيانات التي اجريت منذ بداية الطريق لمعرفة ماهية هذا القطاع العامل في المملكة تنم عن تجاهل الشركات المحلية القائمة في الماضي. وانطلاقاً من نظرة القيادة وتوجهها نحو وجوب تجدد وبناء بنية تحتية حديثة وعصرية يستطيع الاردن من خلالها التطلع نحو طموحاته الاقتصادية، كان الاهتمام بهذا القطاع ووجوب جعله هدفاً استراتيجياً تتخذه الحكومة مدخلاً لانعاش الاقتصاد المحلي. وأقر كما يقر الجميع بأن ضمن الحقائب الوزارية التي تميزت في هذا المنهاج والتي سعت الى تطبيق التوجيهات السامية لجلالة الملك وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي وضعت الأسس الكفيلة لتغطية التقصير الذي كان يظهر على هذا القطاع. وبداية قامت بعمل احصاءات للشركات العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات عبر تعاونها وتوأمتها مع جمعية "انتاج" التي تعمل على دعم هذا القطاع ما نجم عن ذلك استقطاب وجهات نظر واقتراحات ونظريات كفيلة بانجاح وتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتطلع ايضاً نحو كسب الاستثمارات الاجنبية الى السوق المحلية. وأضاف يقول: ثم جاء تحرير قطاع الاتصالات في الاردن العام 2000، وكانت الارادة الملكية واضحة في هذا المضمار والتي تكمن في وضع أهم وأكثر الادوات العصرية المواكبة والضالعة في هذا القطاع كنوع من خلق التنافسية في ما بين هو قائم في السوق المحلية. واستطيع التأكيد، بعد مضي خمس سنوات على تحرر هذا القطاع ومع الانفتاح الآتي في مطلع العام القادم المتمثل بتحرير سوق المعلوماتية والتقنية امام شرائح الاستثمار، بأنه لا توجد اية مقارنة ما بين الماضي والحاضر من حيث سلوك هذا القطاع ومضامينه وعدد الشركات العاملة فيه ونسبة القوى العاملة وايضاً الاستثمارات التي اكتسبتها السوق المحلية جراء هذا التغير سواء في هذا القطاع او غيره. اما من حيث العنصر الاردني وما لديه من خبرات فقد استطاعت الكفاءات الاردنية ان تضع بصمتها واضحة جلية في هذا المجال لا سيما وان المجتمع الاردني تزيد نسبة تعليمه عن 80 في المئة الأمر الذي منحه فرصة اكيدة في امتصاص كل المتغيرات والاحداث العالمية ومن ضمنها هذا القطاع الذي اصبح العصب الرئيس لأية حركة اقتصادية مرنه. وقال وليد تحبسم: بيد اننا ما زلنا نحتاج الى احتكاك اكثر مع الخبرات الدولية العاملة في هذا المجال، لكن يمكننا التنويه الى نجاحنا الجلي والواضح في هذا القطاع على رغم الفترة الزمنية الوجيزة التي تزامنت مع التغير القانوني للاتصالات في الاردن من حيث التشريعات المسنة. وفي ما يتعلق بادخال قطاع الاتصالات ومأسسته داخل النسيج الاجتماعي، قال ان الحكومة تعمل مع القطاع الخاص على حد سواء في كسب صفات ومواصفة قطاع تكنولوجيا المعلومات الى داخل الأكاديمية الوطنية والتعليم والتثقيف لنجد الآن قفزة في السلوك الجديد في تعاطيه مع الاكاديمية الاردنية ومع قطاع الاتصالات، في حين بدأت المدارس الاردنية التابعة لوزارة التربية والتعليم في انتهاج سلوكيات هذا القطاع كمساقات ومناهج رئيسية تقدمها لطلابها. واضاف: وفي ما يتعلق بفتح الأسواق للمستثمرين والمهتمين في قطاع تكنولوجيا المعلومات، فإن الاردن وصل الى هذه المرحلة ومنح هذا التوجه الخصوبة اللازمة فيه حيث سيكون هذا القطاع ومع نهاية العام الجاري محرراً تحرراً كاملاً من اية ضوابط او عوائق. وهذا يدل على ان الدولة تنظر الى التحرر الاقتصادي بشكل استراتيجي وما سينجم عن هذا التحرر من نتائج ايجابية تعكس بدورها مستوى الفرد الاردني من حيث مستوى الدخل ونوعية الخبرات المتوافرة. وعن شركة المجموعة المتكاملة للتكنولوجيا ITG قال تحبسم: تأسست شركة المجموعة المتكاملة للتكنولوجيا ITG في العام 1989، وهي إحدى الشركات الرائدة في قطاع تكنولوجيا المعلومات إذ تغطي نشاطاتها التجارية الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، وتشكل نسبة التصدير 85 في المئة من إجمالي أعمال الشركة. وتعد شركة المجموعة المتكاملة للتكنولوجيا من ذوات الخبرة في مجال تطوير الحلول التقنية التي تساعد المؤسسات الخاصة والعامة في التحول من الطرق التقليدية في العمل واكتساب المعرفة الى اعتماد طرق مبتكرة مرتكزة على أحدث وأكفأ الحلول التقنية، حيث تختص الشركة في مجال تطوير الحلول المتخصصة في مجال التعلم الالكتروني e-Learning Solutions % e-Content Development، والحكومة الإلكترونية e-Government Solutions، بالإضافة لحلول إدارة الموارد ERP % GRP Solutions والتي تغطي مؤسسات القطاعين العام والخاص. وتعتبر الرؤية المبتكرة التي تتبناها شركة المجموعة المتكاملة للتكنولوجيا ITG أهم مكامن قوة الشركة، إذ أن هذه الرؤية مرتكزة على الإبداع التقني والقدرة على قراءة فرص العمل المستقبلية، بشكل يضع الشركة في موقع ريادي بالنسبة الى منافسيها. بالإضافة لذلك فإن الشركة تعتمد طريقة عمل منهجية معتمدة على البحث والتطوير حيث تخصص 7 في المئة من إيراداتها كميزانية مخصصة للبحث والتطوير. انطلاقاً من تلك الرؤية، وإدراكاً منها لأهمية قطاع التعليم والتوجهات العالمية في صناعة التعلم الالكتروني، بدأت الشركة في العام 1999 بتطوير منظومة EduWave، وهي منظومة شاملة ومتكاملة متخصصة في مجال التعلم الالكتروني e-Learning Platform، والتي تم إطلاق النسخة الأولى منها بنجاح في العام 2002. كانت أولى تطبيقات EduWave على أرض الواقع من خلال الاتفاقية التي تم توقيعها مع وزارة التربية والتعليم الأردنية في كانون الثاني يناير عام 2003، والتي تم من خلالها طرح المنظومة على مستوى المملكة لتغطي كل المدارس الحكومية 3200 مدرسة ولتخدم 1.2 مليون مستخدم في الأردن، في ما يعد أكبر عملية تشغيل منفردة لمنظومة تعلم الكتروني على المستوى العالمي. في العام نفسه، جاء إنجاز آخر يمثل القدرات المتطورة والمرنة لمنظومة EduWave، حيث تم توقيع اتفاقية مشابهة مع مجموعة من المدارس في ولاية نيوجيرسي الأميركية لاستخدام EduWave كمنظومة التعلم الإلكتروني الرسمية. وتقوم الشركة حالياً بالتحضير لإنهاء عدد من الاتفاقات المشابهة في عدد من الدول العربية والأجنبية. وفي كانون الأول ديسمبر العام 2003، حصلت منظومة EduWave على جائزة القمة العالمية للمعلوماتية UN World Summit Award, 2003 وذلك كأحد أفضل منتجات التعلم الإلكتروني في العالم. حيث يعتبر ذلك قصة نجاح كبيرة حققت بإختيار EduWave بين 800 منتج عالمي من 135 بلداً مشاركاً مما ساهم في وضع EduWave في مصاف المنتجات الدولية، مستقطبة بذلك الإهتمام من مختلف المؤسسات التعليمية على المستوى العالمي. هذا، وتوفر منظومة EduWave المطورة كلياً من قبل شركة المجموعة المتكاملة للتكنولوجيا طرقاً مبتكرة ورائدة في أطر التعلم الإلكتروني، ووسائل اتصال متطورة، ومصادر تعليمية غنية وشاملة، مما يتيح لجميع الجهات المنخرطة بالعملية التربوية من طلاب ومعلمين وإداريين وأولياء الأمور، التفاعل بكفاءة في كل مراحل العملية التعليمية. وتحتوي منظومة EduWave على: نظام إدارة التعلم Learning Management System-LMS، نظام إدارة المحتوى Content Management System-CMS، نظام إدارة بناء المادة التعليمية Instructional Management System-IMS، ونظام إدارة المعلومات الخاصة بالطالب Student Information System-SIS. وبالإضافة لاتفاقيات ومذكرات التعاون المبرمة ما بين شركة المجموعة المتكاملة للتكنولوجيا ITG وشركات عالمية مثل Microsoft, IBM, Sun Microsystems، تعمل الشركة في الأسواق العالمية من خلال شبكة واسعة من الممثلين والشركاء العالميين تغطي حالياً 15 دولة في الشرق الأوسط وافريقيا وجنوب شرق آسيا وأوروبا وأميركا.