رفض ممثلا العرب والتركمان في اللجنة الثلاثية في كركوك، لبحث قضية الاستيلاء على اراض الغير بالقوة منح اراض سكنية للاكراد الذين يقولون ان النظام السابق هجّرهم، وهددا بمقاطعة اجتماعات اللجنة التي يرأسها نائب محافظ كركوك عربي بعد ان استولت عائلات كردية على املاك وأراض تركمانية بالقوة. واتهم ممثلو التركمان رئيس الحزب "الديموقراطي الكردستاني" مسعود بارزاني بإثارة النزاعات العرقية. وقال ممثلا المجموعتين العربية والتركمانية في اللجنة ل"الحياة": "ان الاراضي التي خصصت لاسكان الاكراد في بعض الاقضية والنواحي تعود ملكيتها الى تركمان وهذا سبب اعتراضنا على الاقتراح الكردي الذي كرس لحل النزاعات العرقية". وأكدا خلال الاجتماع الذي حضره ممثل القنصلية الاميركية في كركوك "انه لا يمكن سلب حقوق الغير". فيما أكد مسؤول امن المحافظة الذي كان حاضراً الاجتماع ضرورة "اسكان الاكراد المرحلين موقتاً" الا ان المجتمعين من غير الاكراد والآشوريين رفضوا ذلك "كي لا يصبح الموقف دائماً وحقاً شرعياً" وعقبت احزاب تركمانية تنضوي في "الجبهة التركمانية العراقية" على تصريحات مسعود بارزاني الأخيرة بقولها انها كانت "دعوة صريحة الى اثارة النزاعات العرقية في مدينة كركوك التركمانية" وان بارزاني لم يتعظ مما شهدته المدينة من احداث ونزاعات ومصادمات مسلحة جرت في المدينة بسبب مطالبة الاكراد بضمها الى المدن الشمالية الخاضعة لسيطرة الأكراد". وكان بارزاني أكد خلال اجتماع لحزبه ان "الاكراد مستعدون للحرب لاثبات هوية كركوك الكردية". وهو ما يعتبره التركمان والعرب سلباً لهويتهم في المدينة المتنازع عليها.