اعتبر زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني المكتسبات التي حققها الاكراد العراقيون بعد اطاحة نظام صدام حسين"هشة وموقتة ما لم ُتثبَت هوية كركوك الكردية". جاء ذلك خلال اجتماعات عقدها طالباني على مدى أربعة ايام مع مسؤولي حزبه. مشدداً على"بذل المساعي لاستعادة ما كانت عليه كركوك قبل استيطان الغرباء". يذكر ان الزعيمين الكرديين جلال طالباني ومسعود بارزاني بحثا قضية كركوك، في وقت يسعى رئيس الادارة المحلية لمدينة اربيل نيجيرفان بارزاني الذي يزور واشنطن ضمن وفد يضم محافظ كركوك الى اقناع الادارة الاميركية بمطالب الاكراد الخاصة بالمدينة التي تشهد صراعاً عرقياً وطائفياً واوضاعاً متوترة منذ سقوط النظام السابق العام الماضي. وكان طالباني نفى ان تكون لدى الاكراد نية الانفصال او إلحاق كركوك بالمدن الشمالية"ما لم يقرر سكانها ذلك". معتبراً ان حقوق التركمان والعرب مشروعة فيها. الى ذلك، اكد عضو في مجلس الاقضية والنواحي في كركوك، ان قرار إعادة البعثيين الذين لم يرتكبوا جرائم بحق عراقيين الى وظائفهم السابقة اتخذ في الاجتماع الذي حضره قائد القوات الاميركية في مدينة الحويجة العقيد جون ريد. وقال العضو الذي طلب عدم كشف اسمه ل"الحياة"ان"القرار سيعيد الى الذين تضرروا من دون حق العودة الى حياتهم الطبيعية". وعن الاجراءات التي ستتخذها لجنة"اجتثاث البعث"، قال:"ستجري اللجنة تحقيقات عن سيرة واعمال الذين شملوا بالاقصاء من وظائفهم". وتابع:"الا اننا نجدد التزامنا بإقصاء كل من تثبت التحقيقات ضلوعه بجرائم". يذكر ان مسؤول لجنة"اجتثاث البعث"في كركوك عرفان كركوكي اكد ان لجنته ستباشر تحقيقاتها"الهادفة الى عدم شمول الابرياء بقرارات اللجنة". ولفت كركوكي الذي يشغل منصب نائب محافظ كركوك ويرأس حزباً تركمانياً الى ان التحقيقات ستكون نزيهة و"غير منحازة الى قومية او دين او مذهب". وعلى صعيد آخر، اعلن مدير شرطة كركوك اللواء تورهان عبدالرحمن"ان الشرطة العراقية اعتقلت ستة اشخاص كانوا وراء بعض عمليات الخطف التي تعرضت لها الفتيات في المدينة".