نيويورك - أ ف ب - أعلن ديبلوماسيون أن مئة دولة وقّعت حتى الآن معاهدة دولية تعرف باسم «مبادئ باريس» لمنع تجنيد الأطفال قسراً للقتال في جيوش وميليشيات، وآخرها أنغولا وأرمينيا والبوسنة والهرسك وكوستاريكا وسان مارينو خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي. وقال السفير الفرنسي لحقوق الإنسان فرنسوا زيميري إن «انضمام هذه الدول إلى مكافحة تجنيد الأطفال يدل على أهمية التعبئة التي نفّذتها الأسرة لوقف هذه الظاهرة غير المقبولة». وأضاف: «انتهى زمن التحذيرات، ويجب أن ندرس ما هو مجدٍ وما هو غير مجدٍ. إنه الوقت المناسب لإحلال العدالة». وتقدر الأممالمتحدة بحوالى 250 ألفاً عدد الأطفال الذين جندوا قسراً في مناطق النزاع في العالم، وتعرض عدد كبير منهم للعنف وأصبحوا ضحايا. ووضعت «مبادئ باريس» التي أقرت في اجتماع عقد في فرنسا عام 2007، الخطوط العريضة لمنع تجنيد الأطفال وحمايتهم في النزاعات والمساعدة على إعادة دمج الأطفال الذين جندوا في الماضي في المجتمعات. وساعدت منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) عام 2010 على تسريح وإعادة دمج حوالى 10 آلاف طفل شاركوا في القتال في جيوش أو ميليشيات في العالم. وتضم لائحة الأممالمتحدة للدول التي ترتكب أو ارتكبت انتهاكات في هذا المجال أفغانستان وبوروندي وأفريقيا الوسطى وتشاد وكولومبيا والكونغو الديموقراطية والعراق وبورما والنيبال والسودان والصومال والفيليبين وسريلانكا وأوغندا. ومن الدول التي رفضت توقيع المعاهدة، الصين وروسيا وباكستان.