تجنب ستة من بين 11 سجيناً في غوانتانامو منحوا فرصة للطعن في اعتقالهم حضور الجلسات التي لا يتوقع الجيش الأميركي في كل الأحوال أن تؤدي إلى الإفراج عن الكثير من المعتقلين. ورفض إيراني في الخامسة والعشرين من العمر المثول أمام المحكمة الخاصة التي أنشئت في القاعدة الأميركية للنظر في وضع السجناء، حاذياً حذو خمسة معتقلين آخرين قبله في هذه المحاكمة التي وصفها عدد كبير من القضاة الأميركيين بأنها "مهزلة" قضائية. ولخصت المواد غير السرية في الجلسة التي استمرت 13 دقيقة الإيراني على أنه أحد مقاتلي "طالبان" جندته ودربته "الجماعة الإسلامية" على استخدام بنادق "إيه كي 47"، وقضى أكثر من أسبوعين يقاتل القوات الأميركية والحليفة في أفغانستان قبل اعتقاله. ونقل ضابط آخر التقى مرات عدة مع السجين وعمل كممثل له في الجلسة عن الإيراني قوله إنه سائق شاحنة توجه إلى أفغانستان لشراء قطع غيار أجهزة تسجيل ستيريو. وقال السائق إن طالبان جندته ليعمل سائقاً وطاهياً لكنه لم يقاتل أبداً أو يشهد قتالاً وفقاً لما ذكره ممثله. وأعلن مسؤولون في القاعدة أن مجموعة أخرى من ثلاثة عسكريين سيتم إنشاؤها في نهاية الأسبوع لتسريع النظر في ملفات المعتقلين. وقال ضباط أميركيون إن النزلاء الذين تجنبوا الجلسات يشكلون بين 10 و20 في المئة من السجناء الذين يرفضون تماماً التعاون مع معتقليهم. وقال الضباط إن رفض المشاركة في الجلسات لا يؤخذ على انه أمر ضد مصلحة السجين واللجنة ملزمة بأن تأخذ في الاعتبار أي معلومات تبرئ ساحتهم تقدمها أجهزة الاستخبارات الأميركية. ولكنهم أقروا بأن الحكومة الأميركية تتحرك من افتراض أن السجناء مقاتلون أعداء لأنهم خضعوا للعديد من المراجعات المتكررة لنشاطاتهم وظروف اعتقالهم. وكان وزير البحرية الأميركية غوردون إنغلاند أعلن في منتصف تموز يوليو أن نحو 95 في المئة من السجناء البالغ عددهم 585 قرروا عرض ما لديهم من حجج أمام هذه المحكمة المكونة من ثلاثة عسكريين.