جددت المعارضة العمالية أمس تعهدها سحب القوات الاسترالية من العراق قبل عيد الميلاد إذا فازت في الانتخابات التشريعية في 9 تشرين الأول اكتوبر المقبل. ورداً على سؤال عن التعهد بالانسحاب الذي اعطاه منذ أشهر، قال زعيم حزب العمال مارك ليثام: "نعم سننسحب". وأضاف ان "التزامنا هو بالمساعدة في إعادة إعمار العراق تحت راية الأممالمتحدة"، وزاد: "انها مسألة مصالح وطنية والمساهمة الأفضل التي يمكن ان نقدمها للعراق ... تمر عبر الاممالمتحدة". وكان رئيس الوزراء الاسترالي المحافظ جون هاورد ارسل قوة من ألفي جندي الى العراق، وما زال 850 منهم حالياً في المنطقة. وعارض ليثام الحرب على العراق، معتبراً الرئيس جورج بوش أخطر الرؤساء الاميركيين وأقلهم كفاءة. أما هاورد فأكد مراراً أن قواته ستبقى في العراق طالما لزم الأمر، متهماً الزعيم العمالي بالعداء للولايات المتحدة وبالاضرار بالعلاقات المميزة بين كانبيرا وواشنطن. واعتبر بوش من جهته ان انسحاباً مبكراً للجنود الاستراليين سيكون "كارثياً". وقال ليثام: "يمكننا ألا نكون موافقين على أمر ما، وبلغة ديبلوماسية ملائمة يمكننا التعبير عن رأينا والمضي قدماً". ودعا هاورد 65 عاماً الأحد الى اجراء انتخابات تشريعية في 9 تشرين الاول، وأنه سيرشح نفسه لولاية رابعة، بينما أظهرت استطلاعات تقدماً للعماليين.