أفاد مصدر ديبلوماسي في طرابلس، أمس، ان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وافق على طلب الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسنجو التدخل لتحريك مفاوضات السلام في شأن ازمة دارفور. وبثت وكالة الانباء الليبية ان اوباسنجو الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي قدم هذا الطلب باسم الاتحاد خلال زيارة خاطفة لطرابلس ليل الاحد - الاثنين بعد زيارة قصيرة الى الخرطوم. وذكر مصدر ليبي رسمي ان اوباسنجو ابلغ "القذافي تأكيد الاتحاد ضرورة تدخله لرعاية مباحثات السلام في دارفور باعتبار ان هناك اتفاقاً كاملاً على ان تتولى افريقيا تسوية مشاكلها معتمدة على نفسها من خلال الاتحاد الافريقي وبمساعدة المجتمع الدولي في اطار احترام الارادة الافريقية". وقال مصدر ديبلوماسي ان القذافي اعطى موافقته من دون أي تفاصيل اخرى. وكانت الخرطوم طلبت من الزعيم الليبي التدخل لرعاية المحادثات. ورعى الاتحاد الافريقي مفاوضات في اديس ابابا بين الخرطوم ومتمردي دارفور لكن الطرفين لم يتوصلا منتصف الشهر الماضي الى اي نتيجة. ويراهن المتمردون في دارفور على دور ليبي في حل الأزمة وكان قادة من فصيلي التمرد اختاروا طرابلس ضمن عواصم افريقية اقترحوها لاستضافة محادثات السلام. وأجرى الرئيس المصري حسني مبارك اتصالاً هاتفياً أمس ، مع الرئيس السوداني عمر البشير تناول خطوات التحرك المقبلة في ضوء قرار مجلس الأمن الخاص بدارفور والتعاون مع العناصر الإيجابية في القرار. وبث التلفزيون المصري ان الاتصال تناول أيضاً سبل مساعدة الحكومة السودانية في تحقيق الأمن في الاقليم إضافة إلى الاتصالات المصرية مع القوى الدولية ذات التأثير. وغادرت القاهرة صباح أمس خمس طائرات تابعة للجيش متوجهة إلى اقليم دافور تحمل كميات من المساعدات الطبية والإنسانية تنفيذاً لتوجيهات مبارك للمساهمة في حل أزمة الاقليم الإنسانية ومساعدة الحكومة السودانية في حل المشكلات. الجامعة العربية إلى ذلك، بدأ الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى اتصالات مكثفة للترتيب لعقد جلسة طارئة لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في مطلع الاسبوع المقبل للبحث في تطورات أزمة دارفور بناء على طلب من وزير الخارجية السوداني. وصرح المتحدث باسم الأمين العام أن موسى تلقى بالفعل موافقات عدد من وزراء الخارجية العرب على المشاركة في الاجتماع الوزاري الطارئ، مشيراً إلى وجود إدراك عام لأهمية صوغ موقف عربي واضح من تطورات دارفور خصوصاً في ضوء قرار مجلس الأمن. واعلن الناطق باسم الجامعة العربية حسام ذكي أن "الاتصالات التي يجريها الامين العام تشير الى امكان عقد هذا الاجتماع الاحد المقبل في مقر الامانة العامة للجامعة" وفي استراليا د ب أ، أفادت صحيفة "سيدني مورننج هيرالد" في موقعها على الانترنت أن رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد يبحث في مسألة إرسال قوات إلى السودان، لكن فقط في حالة مشاركة الدول الاوروبية في مهمة للانقاذ. وقال هاورد إن أستراليا على استعداد للمشاركة في قوة دولية لكن لم يطلب منها رسميا ذلك حتى الان. وأضاف أنه سينتظر تفويضاً سواء من الاممالمتحدة أو كجزء من جهد دولي.