اعتقل الجيش الاسرائيلي مسؤولاً محلياً في "كتائب شهداء الأقصى"، الجناح العسكري لحركة "فتح"، وناشطاً آخر، وضبط مخزناً للاسلحة معهما في مستشفى في بيت لحم، في وقت توغلت قوات الاحتلال في نابلس واحتجزت المئات من الفلسطينيين في مدرسة. وأوضحت مصادر عسكرية اسرائيلية ان عدنان عبيات 28 عاماً وراتب عبيات 25 عاماً وهما من "كتائب شهداء الاقصى"، كانا مختبئين منذ أسابيع في غرفة الغسيل في مستشفى "العائلة المقدسة" الذي تديره منظمة "فرسان مالطا" الخيرية الكاثوليكية. وتابع قائد الكتيبة الاسرائيلية المكلفة ادارة هذه المنطقة الكولونيل نداف بيدان أن جنوده عثروا على "مخزن كبير من الأسلحة في المكان يضم ست بنادق رشاشة ورشاشاً خفيفاً". وشدد الضابط على أن "العملية كانت حساسة جداً اذ انها جرت داخل حرم مستشفى"، زاعماً أنها انتهت "من دون المساس بالموظفين او المرضى". وأفاد أن وحدة من المظليين تحركت بناء على معلومات وردتها ونجحت في مباغتة الناشطين اللذين استسلما في النهاية من دون قتال. وتحمّل اسرائيل عبيات المسؤولية عن سلسلة هجمات في الضفة الغربية، أدت الى مقتل ثمانية اسرائيليين من عسكريين ومستوطنين. جاء ذلك فيما اعتقل الجيش الاسرائيلي مئات الفلسطينيين خلال عملية واسعة النطاق في مخيم للاجئين في نابلس شمال الضفة. ووضع جنود الاحتلال حوالي 300 رجل في مدرسة في مخيم "عسكر" في الجانب الشرقي من المدينة بعد توغل نحو 30 سيارة وآلية عسكرية اسرائيلية. وفتش الجنود منازل قبل فرض حظر للتجول وأمروا كل الرجال الذين تتراوح اعمارهم بين 16 و40 عاماً بالتجمع في المدرسة. كما نفذ الجنود عملية دهم في مستوصف تابع للسلطة الفلسطينية في "عسكر" ونقلوا الى المدرسة ممرضين كانوا يعملون فيه. وشملت عمليات الدهم معهداً فنياً يقع قرب المخيم، فيما أكد مصدر عسكري اسرائيلي ان "مئات من الفلسطينيين اعتقلوا للاستجواب للتحقق مما اذا كانوا على علاقة بتنظيمات ارهابية". في موازاة ذلك، كشفت مصادر أمنية وشهود ان الجيش الاسرائيلي دهم منزلين يملكهما ابنا النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني زهران زهران ابو قبيطة في قرية يطة جنوب الخليل. واعتقل جنود الاحتلال نجلي النائب نضال 32 عاماً واياد 29 عاماً، لكنه أفرج عن اياد بعد ساعات. وتزامن ذلك مع اعلان ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان ثلاثة ناشطين مطاردين في "فتح" اعتقلوا ليل اول من أمس في يطة.