بات العداء المغربي هشام الكروج على بعد 1500 م من المجد الابدي في السباقات المتوسطة عندما يخوض اليوم نهائي السباق ضمن دورة الالعاب الاولمبية المقامة حاليا في أثينا. وفرض الكروج نفسه "ملكا في سباق 1500 م منذ عام 1997 بعد أفول العداء الجزائري الشهير نور الدين مرسلي، وهو يحمل الرقم القياسي للسباق 00ر26ر3 د وحصد جميع الالقاب سواء العالمية من خلال تتويجه 4 مرات متتالية بطلا للعالم او الدولية بنيله الدوري الذهبي مرتين بالاضافة فوزه بلقاءات دولية عدة وتتويجه أفضل رياضي في العاب القوى 3 مرات.، بيد انه لم ينل ابدا اللقب الاولمبي، بيد ان السجل الناصع للكروج لا يحمل اي لقب اولمبي حيث فشل مرتين متتاليتين الاولى في اتلانتا عام 1996 عندما سقط قبل 400 م الاخيرة بارتطام قدمه بقدم مرسلي فحل حاديا عشر، والثانية في اولمبياد سيدني عام 2000 عندما اكتفى بالفضية. ويسعى الكروج الى ان تكون الثالثة ثابتة ويحرز اللقب الاولمبي الذي ينقص خزائنه ويصبح أفضل عداء على الاطلاق في المسافات المتوسطة. لكن مهمة الكروج لن تكون سهلة لاحراز اللقب الاولمبي لعوامل عدة اولها الضغوطات النفسية التي يعيشها جراء فشله في المرتين السابقتين، وثانيها معاناته من الحساسية التي اصابته مطلع العام الحالي وكان سببا في تعرضه لخسارته الاولى منذ اولمبياد سيدني 2000 عندما حل ثامنا في لقاء روما، المرحلة الثانية من الدوري الذهبي، في تموزيوليو الماضي، بالاضافة الى تواجد عدائين اقوياء في الدور النهائي يحدوهم الطموح ذاته بنيل الذهبية في أثينا في مقدمتهم منافسه وغريمه التقليدي وصديقه الكيني برنارد لاغات حامل برونزية سيدني. ويدرك الكروج جيدا ان لا علاقة للاستعداد الجيد باحراز اللقب من عدمه، ويقول في هذا الصدد "لن نذهب بعيدا او نبحث عن حالات سابقة، فالمثال امامنا وانا المعني به، فقد كنت في قمة جاهزيتي واستعداداتي في الاولمبيادين السابقين والاحق بالفوز لكني فشلت في الصعود الى قمة منصة التتويج". وأضاف "السباقات الاولمبية تختلف كثيرا عن السباقات في اللقاءات الدولية، حيث يطبع الاولى البطء والحذر تفاديا للوقوع في خطأ يدفع ثمنه غاليا" واوضح "تخبىء السباقات النهائية مفاجآت كثيرة ويجب وضعها في الحسبان"،مضيفاص "انني العداء الوحيد غير المحظوظ في الدورات الاولمبية وأتمنى ان احقق ذلك في اثينا التي توجت فيها للمرة الاولى بطلا للعالم" . ولم تكن بداية الكروج جيدة هذا الموسم بسبب معاناته من مرض الحساسية، فحل ثانيا في روما، لكنه تدارك الموقف وحقق افضل توقيت هذا العالم في لقاء هوسدن تسولدر البلجيكي 18ر29ر3 د ، ثم احرز المركز الاول في لوزان، قبل ان يخسر امام لاغات في زيوريخ بيد انه حقق رقما افضل من لقاء هوسدن وهو 64ر27ر3 د. وحجز الكروج بطاقته الى الدور النهائي لاثينا بسهولة وبدا واثقا من نفسه حيث قال "انا واثق جدا قبل خوضي السباق النهائي الثلاثاء، وسأكون عند الموعد هذه المرة فانتظروني"، مضيفا "ستكون الثالثة ثابتة وسأفوز بالسباق". وابدى الكروج ارتياحا كبيرا بتأهل مواطنه عادل الكوش الى الدور النهائي بعد حقق افضل توقيت في نصف النهائي وبالتالي لا يجب استبعاد الاخير من دائرة المنافسة على اللقب. وقال الكوش "سأبذل كل ما في وسعي كي أكون ضمن ثلاثي المقدمة. وأتمنى أن تكون الميدالية الذهبية من نصيب هشام لأنه الاحق بها ويكفي أنها ضاعت منه مرتين وليس من العدل بالنظر الى انجازاته والقابه أن يكون سجله خاليا من لقب أولمبي". ومن بين ابرز المنافسين للكروج الاوكراني ايفان هيشكو، حامل برونزية مونديال 2003، والكيني الاخر اسحاق سونكوك والامريكي ايست مايكل مفاجأة الموسم بالاضافة الى الجزائري كمال بوحلفان.