أعلنت ماري ماسدوبوي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية امس ان السلطات الفرنسية تبحث عن مراسلين لاذاعة فرنسا الدولية وصحيفة "لوفيغارو" فقدا في العراق، وقالت: "تعمل سفارتنا منذ الجمعة الماضي للحصول على معلومات منذ اختفائهما"، مضيفة: "ان عمليات البحث مستمرة". فيما اعرب المسؤولون في الاذاعة والصحيفة عن قلقهم بشأن مصير مراسليهما الخاصين كريستيان شيسنوت وجورج مالبرونو "اللذين يعملان على كتابة تحقيقات في العراق وفقدت اخبارهما منذ الخميس الماضي". وشيسنوت ومالبرونو على اطلاع جيد في الشأن العراقي وألفا عنه كتاباً في كانون الثاني يناير 2003 تحت عنوان "عراق صدام حسين"، اشارا فيه الى عدم معرفة الغربيين بهذا البلد. في هذا الوقت لا يزال الغموض يلف مصير الصحافي الإيطالي إينزو بالدوني العامل في اسبوعية "دياريو"الذي فقد الخميس أثناء توجهه إلى النجف برفقة قافلة تابعة للصليب الأحمر الأيطالي وفريق تابع لقناة "راي" التلفزيونية، وعثر على جثة مترجمه المتفحمة التي نقلت الى مستشفى اللطيفية. وتدورالشكوك حول خطف بالدوني من قبل مسلحين مجهولين اثر اصراره على مواصلة السير باتجاه النجف، بعدما قرر باقي الموكب العودة ادراجه بسبب المخاطر، حيث كان راغباً في تحقيق ما يعتبره حلماً، أي إجراء حوار مع مقتدى الصدر. وتكثف وزارة الخارجية الايطالية جهودها لمعرفة مصير بالدوني الذي أعاد الى اذهان الايطاليين مأساة اختطاف مجموعة مسلحة اربعة ايطاليين كانوا يعملون حراساً أمنيين لدى شركات اجنبية عاملة في العراق، وتم اعدام احدهم في وقت لاحق.