تعقد الحكومة السودانية ومتمردو دارفور لقاء الاثنين المقبل في العاصمة النيجيرية ابوجا لبدء مفاوضات يفترض ان تشكل الفرصة الاخيرة لنجاح مبادرة سلام عرضها الاتحاد الافريقي، فيما حذرت الاممالمتحدة من ان نحو 30 الف سوداني ضحايا هجمات جديدة لميليشيا الجنجاويد داخل اقليم دارفور هددوا بعبور الحدود الى تشاد. وقال رون ريدموند من المفوضية العليا لشوون اللاجئين في بيان صحافي، ان اللاجئين أكدوا انهم "اذا لم يحصلوا على ضمانات امنية دولية فسيعبرون جميعا الحدود الى تشاد بمجرد ان يجف النهر" الذي فاض بمياه الامطار والذي يفصل الحدود مع السودان. وقال "نشعر بالقلق من ان تدفق نحو 30 الف لاجيء دفعة واحدة عبر الحدود التشادية السودانية... يضع ضغوطا على جهودنا وعلى رعاية اللاجئين في معسكراتنا هناك". واوضح "ان التحذير من سودانيين تجمعوا عند بلدة مستيري جنوب مدينة الجنينة في دارفور سلم الى جان ماري فخوري مدير عمليات المفوضية العليا في السودان الذي كان هناك مطلع الاسبوع". الى ذلك، اعلن برنامج الغذاد العالمي أمس انه بحاجة الى اكثر من 40 مليون دولار لمكافحة سوء التغذية التي يتعرض لها نحو 55 الف امرأة وطفل لجأوا الى تشاد فراراً من المعارك في دارفور. وقالت الناطقة باسم البرنامج كريستيان بيرتيوم خلال مؤتمر صحافي في جنيف ان "برنامج الغذاء العالمي سيوجه في الايام المقبلة نداء لجمع اكثر من 40 مليون دولار 32.3 مليون يورو لمساعدة 55 الف امرأة حامل وطفل تقل اعمارهم عن خمس سنوات". مشيرة الى احتمال انضمام اشخاص آخرين فروا بسبب الحرب في دارفور في غرب السودان الى نحو 200 الف لاجىء يقيمون في مخيمات في تشاد قرب الحدود بين البلدين. واضافت بيرتيوم ان اي تدفق جديد للاجئين "يعني طلبا اكبر للحصول على مساعدات غذائية" مشيرة الى ان الوضع قد يصبح كارثيا.