فرض الآسيويون أنفسهم بقوة على اليوم الأول لدورة الألعاب الأولمبية إذ انتزع رماة الصين أول ذهبيتين في الدورة في حين سطر فريق الجودو الياباني اسمه في التاريخ. ومع احتشاد عدد كبير من الصحافيين الصينيين الذين شجعوا بحماس مواطنتهم الطالبة دو لي التي فازت بأول ميدالية ذهبية في الأولمبياد في منافسات بندقية ضغط الهواء من على مسافة عشرة أمتار متفوقة على منافسات من روسيا وجمهورية التشيخ. وبعدها تغلب مواطنها وانج ييفو على الروسي ميخائيل نيسترييف بفارق بسيط لينتزع ذهبية منافسات مسدس ضغط الهواء من على مسافة عشرة أمتار في الرماية رجال. وغالب وانج وهو أكبر عضو في البعثة الصينية والذي يشارك في سادس دورة أولمبية دموعه في حفل توزيع الميداليات وقال: "مثلت بلادي في الأولمبياد ست مرات.. لكن الفوز بميدالية ذهبية له مذاق خاص". وعندما أرخى الليل سدوله تقدم فريق الغطس الصيني لانتزاع مزيد من الميداليات. أهدت جو جينجينج ومواطنتها وو مينشا بلادهما ثالث ميدالية ذهبية بالفوز بمسابقة الأداء التوقيعي للغطس للسيدات من على منصة متحركة ارتفاعها ثلاثة أمتار. ثم فاز تيان ليانج ويانج جينجهوي بذهبية الأداء التوقيعي للغطس للرجال من على منصة ثابتة ارتفاعها عشرة أمتار. وتحاول الصين استغلال الأولمبياد كساحة إعداد لتحقيق مزيد من الإنجازات عندما تستضيف بكين الدورة الأولمبية عام 2008. ولذا فقد دفعت بلاعبين صغار لاكتساب الخبرة اللازمة لجمع ميداليات ذهبية في الدورة المقبلة. وقالت جو جينيجنج: "كمواطنة صينية فهذا شرف كبير أن أفوز لبلادي وسأبذل قصارى جهدي للمشاركة في دورة 2008". وتتطلع الصين لحصد ما إجماليه 20 ميدالية ذهبية وأن تحتل المركز الثالث بين الدول في نهاية الدورة وهو مركزها ذاته في دورة سيدني. ودفعت الصين بفريق أولمبي إلى أثينا أصغر بكثير من الذي توجه إلى سيدني قبل أربعة أعوام عندما حصدت 28 ميدالية ذهبية. وأصبح الياباني تاداهيرو نومورا أول لاعب جودو يفوز بثلاث ميداليات ذهبية أولمبية بينما أضحت مواطنته ريوكو تاني أول امرأة تحصد ميداليتين ذهبيتين في تلك الرياضة بالأولمبياد. وسبق لتاني الفوز بميدالية ذهبية في أولمبياد سيدني وميدالية فضية في أولمبيادي عامي 1992 و1996 عندما كانت تلعب تحت اسم ريوكو تامورا. ورغم انها عانت من الإصابة شهراً في الكاحل فقد استطاعت تاني أن تهزم الفرنسية فريدريك جوسينيه لتفوز بالمركز الأول في مسابقة الجودو تحت وزن 48 كيلو غراما للسيدات. أما نومورا الحائز على ميداليتين ذهبيتين في دورتي أتلانتا وسيدني فقد استطاع أن يحصد ميداليته الذهبية الأولمبية الثالثة بالفوز على الجورجي نيستور كيرجياني في نهائي مسابقة الجودو تحت وزن 60 كيلو غراما. وكان نومورا فاز بمباراة قبل النهائي بعد 23 ثانية فقط. كان طريق نومورا إلى النهائي سهلا بعدما توالى خروج منافسيه الحقيقيين ومنهم بطل العالم الكوري الجنوبي تشوي مين هو الذي حصل على الميدالية البرونزية بالفوز على الإيراني مسعود حاجي خوندزاده. وجاء فوز نومورا بالذهبية بعد عشر دقائق فقط من حصول مواطنته تاني بطلة العالم للجودو ست مرات على المركز الأول في مسابقة السيدات تحت وزن 48 كيلو غراما رغم أنها كادت تغيب عن أولمبياد أثينا للإصابة. وجاء فوزها على الفرنسية جوسينيه في تكرار لنهائي بطولة العالم لعام 2003. وعقب المباراة قالت تاني: "أصبت في كاحل القدم اليسرى وكنت غير قادرة على السير لثلاثة أسابيع". وأضافت "عندما عدت إلى المنافسة كنت فقط أحتفظ بسبعين في المئة من مستواي لكني كنت مصمّمة على الفوز مهما كلفي الأمر".