استدعت وزارة الخارجية الايرانية الاربعاء القائم بالاعمال العراقي في طهران وطالبته بالافراج "فوراً" عن ثلاثة صحافيين من وكالة الانباء الايرانية اعتقلوا في بغداد، وكشف مصير ديبلوماسي مخطوف. وأفادت الوكالة ان الخارجية ابلغت القائم بالاعمال العراقي خليل سلمان "احتجاجها الشديد على توقيف مدير مكتبها" في بغداد و"موظفين محليين آخرين"، مؤكدة انه اجراء "غير مشروع وغير مقبول". واضافت ان طهران طالبت ايضا "بتحقيق سريع في هذه القضية والافراج الفوري عن الموقوفين وكشف مصير الديبلوماسي الايراني المفقود في العراق". وكان مسؤول في وكالة الانباء الايرانية ذكر الاربعاء ان الشرطة العراقية أوقفت الاثنين الثلثاء ثلاثة من صحافييها وصادرت معداتهم. وقال حسن لواساني رئيس دائرة القسم الدولي في الوكالة ان "مدير المكتب مصطفى دربان والعراقيين محمد الخفاجي ومحسن المدني أوقفوا ... وهم معتقلون في وزارة الداخلية العراقية لكننا نجهل اسباب توقيفهم". وجاء هذا الاجراء بينما تشهد العلاقات بين طهرانوبغداد توتراً، وبعد اسبوع من اختفاء الديبلوماسي فريدون جهان الذي اعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "الجيش الاسلامي في العراق" مسؤوليتها عن خطفه في شريط بثته الاحد قناة "العربية". والمجموعة التي سبق لها ان قتلت باكستانيين بتهمة "التعامل" مع الأميركيين تتهم ايران بالتدخل في الشؤون الداخلية، كما يتهم الأميركيون ومسؤولون في الحكومة ايران بالتدخل في شؤون العراق. وأضاف لواساني انه لم يتلق توضيحات لأسباب توقيف زملائه. وقال ان "الوكالة هيئة صحافية غير منحازة لكن الأميركيين لا يؤيدون بث أنباء غير منحازة"، معتبراً ان هذا التوقيف جاء في ظل استمرار اغلاق مكتب قناة "الجزيرة" القطرية في بغداد. وحمّل "العراقيين في الدرجة الأولى ثم الأميركيين مسؤولية أمن" الصحافيين الثلاثة، مطالباً باطلاقهم في "أسرع وقت". كما طلب توضيحات لأسباب توقيفهم. وأكد لواساني ان الوكالة تواصل "بصعوبة" تغطية الأزمة في العراق بواسطة ثلاثة أو أربعة مراسلين محليين.