أعلنت سلطات السجون الاسرائيلية حالة "تأهب قصوى" لمواجهة قرار الاف الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين البدء في اضراب مفتوح عن الطعام الاحد المقبل احتجاجا على تردي اوضاعهم المعيشية وعلى ممارسات سلطة السجون ضدهم من عمليات التعرية الكاملة بحجة التفتيش الى الدهم المتواصل لغرف الاعتقال وزنازينه وفرض غرامات باهظة. واكدت مصادر اسرائيلية ان هذا الاجراء يأتي في اطار الخطوات التي ستقوم بها سلطات السجون الاسرائيلية لافشال الاضراب المفتوح عن الطعام، مشيرة الى "التخوف من قيام المعتقلين بتوجيه ضربة لمصلحة الشجون وهيبتها عن طريق استخدام الاضراب الجماعي عن الطعام. وتشمل الاجراءات الاسرائيلية القمعية عمليات تنقل واسعة في صفوف الاسرى، خصوصا من تعتبرهم اسرائيل "قياديين" داخل المعتقلات والسجون. وبدأت سلطة السجون الاسرائيلية في سجن "نفحة" الصحراوي منذ امس بنقل ما يزيد عن 120 اسير فلسطيني وتوزيعهم على عدد من السجون الاسرائيلية فيما تم نقل عدد اخر من الاسرى في سجن مجدو. وذكرت مصادر اسرائيلية انه سيتم استبدال الاسرى السياسيين الفلسطينيين الذين سينقلون بسجناء جنائيين في سجن "نفحة" وهو السجن الوحيد الذي يحتجز فيه اسرى فلسطينيون فقط . وهدد مسؤولون أمنيون اسرائيليون باتخاذ "كافة الوسائل لافشال وتحطيم الاضراب" بما في ذلك عزل الاسرى الذين يلتزمون الاضراب المقرر ان يبدأ في الخامس عشر من الشهر الجاري. وهدد رئيس القسم الامني في السجون الاسرائيلية بوقف دروس التعليم والرياضة وسحب اجهزة التلفزيون من غرف الاسرى في بعض السجون التي تتوفر فيها هذه الاجهزة. واعلن رسميا عن وقف زيارات الاهل لذويهم وابنائهم في المعتقلات والسجون ابتداء من الاحد المقبل. واعلنت الاسيرات الفلسطينيات انضمامهن للاضراب المفتوح عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة واوضاعهن الاعتقالية التي تزداد تدهورا يوما بعد يوم. ويقبع في سجون الاحتلال نحو 7000 اسير ومعتقل فلسطيني من بينهم 106 امرأة وفتاة، بينهن 16 قاصرات تحت سن ال 18 اصغرهن الاسيرة اسيل عبد الواحد 15 عاما. ومن بين الاسيرات الفلسطينيات 21 اما ورضيعان ولدا في السجن هما وائل ونور. وكان احد قادة الاسرى في سجن نفحة اكد ل "الحياة" في اتصال هاتفي اصرار الاسرى على خوض معركة "الامعاء الخاوية"، مشيرا الى ادراك الاسرى الاجراءات التي تنوي سلطة السجون اتخاذها لكسر الاضراب وافشاله. وخاضت الحركة الاسيرة الفلسطينية غير مرة اضرابات مفتوحة عن الطعام خصوصا في العقد السابع والثامن من القرن الماضي اودى بحياة عدد من الاسرى. وتستعد مؤسسات فلسطينية تعنى بشؤون الاسرى والمعتقلين بالتعاون مع اهالي هؤلاء لتنفيذ برنامج تضامني مع الاسرى خلال اضرابهم عن الطعام بما في ذلك اقامة خيام اعتصام دائمة في المدن الفلسطينية وتنظيم مسيرات تضامنية.