نجح المنتخب الإيراني في إقصاء المنتخب الكوري ب4-3 في مباراة شهدت العدد الأكبر من الأهداف. وفي المباراة "المؤلمة" للعرب أهدى الأردناليابان حاملة اللقب بطاقة التأهل إلى نصف نهائي كأس أمم آسيا الثالثة عشرة لكرة القدم، وودّع دائرة المنافسة من الباب الواسع في مشاركته الأولى في البطولة بعد خسارته أمامها 3-4 بركلات الترجيح إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1 أمس في تشونغ كينغ. وسجل محمود شلباية 12 هدف الأردن، وتاكايوكي سوزوكي 14 هدف اليابان. وفي ركلات الترجيح، سجل لليابان فوكونيشي وناكاتا وسوزوكي وميياموتو وأهدر أليكس وناكامورا وناكازاوا، وللأردن، سجل عبد الله أبو زمع وراتب العوضات وحاتم عقل وأهدر فيصل إبراهيم وهيثم الشبول وأنس الزبون وبشار بني ياسين. واللافت أن الأردن تقدم 2-صفر في ركلات الترجيح بعد أن أطاح كل من ناكامورا وأليكس بالكرة فوق المرمى، وحتى بعد تعادلهما 3-3، صد الحارس عامر شفيع ركلة ناكازاوا لكن أنس الزبون فشل في التسجيل قبل أن يكرر ذلك بشار بني ياسين، ففاتت على الأردن فرصة التأهل إلى نصف النهائي لمواصلة إنجازه في البطولة. وتلتقي اليابان في نصف النهائي مع البحرين التي تخطت أوزبكستان في 3 آب أغسطس المقبل في جينان. حضر المباراة ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين الذي ارتدى قميصاً للمنتخب الأردني وبدا عليه الحماس والتأثر مع كل فرصة وخصوصا في الركلات الترجيحية. فاجأ المنتخب الأردني نظيره الياباني بخطة هجومية في بداية الشوط الأول فتحكم بالمجريات تماما في الدقائق ال12 الأولى ونجح في افتتاح التسجيل عبر محمود شلباية، لكن خطأ من حارس مرماه الذي تألق في المباريات السابقة عامر شفيع كلفه التعادل بعد دقيقة واحدة. وحتى بعد الهدفين، كان المنتخب الأردني الأخطر حيث أدى لاعبوه بحماس وروح معنوية عالية وحاولوا تسجيل هدف ثان وتصرفوا تماما كأنهم يواجهون أحد المنتخبات المغمورة وليس حامل اللقب والمرشح الأبرز للوصول إلى المباراة النهائية على الأقل. في المقابل، فشل المنتخب الياباني في بناء أي هجمة خطرة وحتى في السيطرة على منطقة الوسط وبقي أسير الضغط الأردني معظم فترات الشوط الأول لكنه حاول اختراق المنطقة الأردنية عبر الأطراف فافتقدت السرعة المطلوبة. وكانت الركلات الثابتة لليابانيين خطيرة دائما، وحاول المدربان البرازيلي زيكو والمصري محمود الجوهري إجراء التبديلات المناسبة وفق نظرة كل منهما للمجريات أملا في خطف هدف الفوز لتفادي خوض الوقت الإضافي ثم ركلات الترجيح إذا دعت الضرورة لكن الأمور لم تتغير. إيران - كوريا الجنوبية قاد صانع الألعاب علي كريمي منتخب إيران إلى نصف النهائي، وسجل علي كريمي الأهداف الثلاثة في الدقائق 10 و21 و77 رافعا رصيده إلى 4 أهداف فبات يتصدر قائمة الهدافين، وأضاف المدافع بارك جين سوب الهدف الرابع لإيران في الدقيقة 51 خطأ في مرمى منتخب بلاده، فيما سجل سيول كي هيون 16 ولي دونغ غوك 25 وكيم نام ايل 67 أهداف كوريا الجنوبية. وثأرت إيران من كوريا الجنوبية التي كانت فازت عليها في ربع نهائي الدورة الماضية في لبنان قبل اربعة اعوام 2-1 وأخرجتها من البطولة. قدم المنتخبان مباراة هجومية منذ البداية وسنحت لهما العديد من الفرص أثمرت اربعة اهداف مناصفة بينهما في نصف الساعة الاول، ووضح اعتماد المنتخب الايراني على الجهة اليمنى التي يشغلها مهدي مهداوي بشكل كبير، فيما تركزت ألعاب الكوريين عبر الجهة اليسرى. واعتمد المنتخب الإيراني على الأسلوب ذاته في بداية الشوط الثاني بالاختراق من الجهة اليمنى عبر مهداوي وكريمي، ونجحت الخطة. وكانت الجهة اليمنى مصدر القلق الدائم بالنسبة الى الكوريين، ودفع المدرب الهولندي جو بونفرير بورقته الرابحة المتمثلة في اهن جونغ هوان بدلا من بارك جين سوب صاحب الخطأ، فازدادت خطورة المنتخب الكوري. وشهدت الدقائق المتبقية سيطرة للكوريين من دون أن يتمكنوا من إدراك التعادل هذه المرة.