أفادت ديبلوماسية بريطانية ان ادوارد تشابلن اول سفير بريطاني لدى العراق منذ اكثر من عقد، وصل أمس الى بغداد، فيما أظهر استطلاع للرأي أن الحرب على العراق ما زالت تثير انقساماً بين البريطانيين. وقالت الناطقة باسم السفارة البريطانية في بغداد فيكتوريا ويتفورد التي اتخذت مقراً لها في "المنطقة الخضراء" في العاصمة العراقية، ان تشابلن، الذي يجيد العربية، التقى وزير الخارجية هوشيار زيباري ومسؤولين عراقيين آخرين، وسيقدم اوراق اعتماده الى الرئيس غازي الياور، ويحضر الاحتفال برفع العلم البريطاني فوق السفارة في غضون أيام. وكان السفير الأميركي الجديد لدى العراق جون نيغروبونتي وصل الى بغداد في 28 حزيران يونيو، يوم نقل السلطة الى العراقيين. من جهة اخرى، أفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة "ذي تايمز" البريطانية أمس، أن الحرب على العراق ما زالت تثير انقساماً بين البريطانيين. إذ أيد عدد منهم يزيد بفارق طفيف على النصف انسحاب القوات البريطانية فوراً من ذلك البلد. وأظهر الاستطلاع الذي أجري يومي الجمعة والسبت الماضيين، بمشاركة ألف شخص وشخصين، أن 51 في المئة منهم يريدون انسحاب القوات البريطانية من العراق "في أسرع وقت ممكن"، فيما اعتبر 42 في المئة أن على القوات البريطانية البقاء في العراق "مهما استلزم الأمر لاستكمال عملها". وكشف الاستطلاع أن الرجال يؤيدون الانسحاب بنسبة 52 في المئة مقابل 43 في المئة، فيما وصلت نسبة النساء المؤيدات للانسحاب إلى 58 في المئة مقابل 33 في المئة.