رد المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي بحزم على الاتهامات الاميركية لبلاده بالسعي الى تطوير سلاح ذري تحت ستار برنامجها النووي المدني. وقال في خطاب ألقاه امام عشرات الآلاف من المواطنين في همدان غرب امس: "لن تساوم ايران على مصالح شعبها مع أي جهة في العالم، وسنقطع يد مرتكب اي اعتداء على مصالحنا العلمية والتكنولوجية والبشرية ونعرض مصالحه للخطر في كل بقعة من العالم ونجعله يندم". وجاء التحذير في ظل تسريب الصحف الاميركية والاسرائيلية في الاشهر الاخيرة معلومات في شأن احتمال إقدام اسرائيل على مهاجمة المنشآت النووية الايرانية. وتزامن ذلك مع الاتهامات الاميركية الموجهة الى ايران وسورية بالتدخل في شؤون العراق ودعم عمليات المقاومة على اراضيه. ورفضت طهران ودمشق هذه الاتهامات خلال المحادثات التي أجراها الرئيس السوري بشار الأسد الاسبوع الماضي في طهران مع المسؤولين الايرانيين، في حين اتهمت وزارة الخارجية الايرانية الادراة الاميركية بالسعي الى "زعزعة الثقة بين العراق وجيرانه عبر هذه الادعاءات". ولاحظت اوساط مطلعة حرص طهران ودمشق على عدم التصعيد، اذ لم يغب عن المحادثات موضوع الحوار مع الولاياتالمتحدة، بهدف منع زيادة التوتر في المنطقة والحؤول دون أي عملية لتجزئة العراق في المستقبل. ويأتي ذلك في ظل المخاوف الايرانية - السورية من التدخل الاسرائيلي للعب على مشاعر القوميات والدفع في اتجاه التقسيم، بعدما تسربت المعلومات عن نشاط استخباراتي اسرائيلي مكثف في الاراضي العراقية، خصوصاً في الشمال.