قتل أربعة أشخاص بانفجار سيارتين مفخختين في الموصل، فيما أكد ناطق باسم وزارة الداخلية العراقية ان "مسلحين أطلقوا النار على العقيد مصعب العوادي، معاون رئيس شؤون العشائر في الداخلية العراقية، مع سائقه وحارسه الشخصي، فأردوهم قتلى". واوضح ان "الحادث وقع صباحاً في منطقة البياع غرب بغداد عندما كان العقيد يهم بالخروج من منزله متوجها الى عمله في الوزارة". واشار الى ان "العوادي كان من الضباط المعارضين للنظام السابق، واجبر على التقاعد في 1979 وكان آنذاك برتبة نقيب. وأعيد، بعد سقوط النظام، الى العمل في وزارة الداخلية، وبأمر من الوزير رفع الى رتبة عقيد". إلى ذلك، أكد مدير أمن قضاء السعدية 100 كلم شمال بغداد دلشاد حاجي وهاب تعرضه لمحاولة اغتيال على أيدي مسلحين امس. وقال ان سيارته تعرضت لانفجار عبوة عندما كان في طريقه الى عمله، ما أدى الى اصابة السائق بجروح خطرة واضرار كبيرة في السيارة. وتابع ان مسلحين كانا يختبئان على جانب الطريق هاجماه بعد الانفجار "مما استدعى الرد على مصادر النار واجبارهما على الفرار". وأكد مدير ناحية السعدية محمد عثمان اسماعيل تعرضه لمحاولة اغتيال الاحد في وسط المدينة، في حين اعلن الجيش الاميركي في بيان ان أربعة اشخاص، بينهم طفل قتلوا، وجرح خمسة آخرون صباح أمس بانفجار سيارتين مفخختين عند المدخل الرئيسي لمطار الموصل 400 كلم شمال بغداد، القاعدة الرئيسية للقوات الاميركية في شمال العراق. وأفاد البيان ان "سيارة محملة متفجرات انفجرت صباحاً على بعد خمسين مترا من البوابة الرئيسية لمطار الموصل، فقتل مدني وطفل والانتحاري، منفذ الهجوم، بينما توفي عنصر أمن متأثراً بجروح اصيب بها". واشار الى جرح ثلاثة جنود اميركيين وعنصري أمن "يعملون في قوة حماية المنشآت". وكان النقيب حمادي حذيفة، من قوات الحرس الوطني العراقي، صرح بأن "الانفجار الاول كان على ما يبدو بسيارة مفخخة يقودها انتحاري، واعقبه الانفجار الثاني بعد دقيقة على بعد بضعة امتار". واشار الى مقتل شخصين واصابة آخرين من العمال والسائقين. وكان بيان للجيش الاميركي اشار الى ان "السيارة كانت محملة صواريخ من عيار 122 ملم وقذائف هاون من عيار ستين ملم لم تنفجر"، موضحاً ان "خبراء أميركيين توجهوا الى المكان لتفكيك الذخائر غير المنفجرة". وفي بغداد جرح مواطن أمس بانفجار سيارة مفخخة قرب جسر الصرافية فوق نهر دجلة. وفي البصرة، أكدت مصادر طبية ان "مسلحين اطلقوا النار على باص يقل عدداً من العاملين في مطار المدينة الذي تستخدمه القوات البريطانية، ما ادى الى مقتل امرأتين وجرح آخرين. وتعمل النساء لدى شركة أمنية خاصة داخل المطار. وقُتل مترجم أردني يعمل لدى القوات الأميركية في مدينة البصرة أمس. وأبلغت مصادر مطلعة ل"الحياة" أن "مروان زهير الروسان 48 عاماً الذي يعمل مترجماً مع القوات الأميركية منذ مطلع العام الماضي قتل أمس برصاص مجهولين أثناء عودته إلى منزله في البصرة" ورجحت أن "تكون منظمات أصولية وراء مقتله، لا سيما أنه أكد لذويه قبل أسابيع قليلة انه تلقى تهديدات طالبته بوقف العمل مع الأميركيين". وأشارت المصادر إلى أن الروسان، وهو شقيق عضو مجلس النواب الأردني ناريمان الروسان "يحمل الجنسية الأميركية ويملك محلاً تجارياً داخل أحد التجمعات العسكرية الأميركية في البصرة".