اندلع قتال بين القوات الاميركية ومسلحين في ضاحية الفضالية في جنوب شرقي بغداد، عندما هاجم مجهولون آليات عسكرية اميركية متمركزة على احدى الطرق الرئيسية. وصد الجنود الاميركيون الهجوم ولاحقوا المسلحين الذين اختبأوا بين منازل معظمها هجرها قاطنوها فراراً من المعارك المتكررة في المنطقة. وقتلت مذيعة ومترجم يعملان في قناة"الشرقية"العراقية واصيب اثنان من زملائهما بجروح في اطلاق نار على سيارتهما امس الاربعاء وفق المتحدث باسم وزارة الداخلية واحد العاملين في المحطة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العقيد عدنان عبدالرحمن ان لقاء عبدالرزاق، في الثلاثينات من العمر، كانت في السيارة في منطقة السيدية، جنوببغداد، عندما أطلق مجهولون النار عليها. واكد احد العاملين في المحطة ان لقاء"تتمتع بكفاءة مهنية وتعمل منذ 12 عاما في الاعلام"معربا عن اعتقاده ان قتلها لا علاقة له بعملها في قناة"الشرقية". واضاف رافضا ذكر اسمه ان زوج لقاء الذي كان يعمل مترجما مع القوات الاميركية قتل قبل شهرين. يشار الى ان"الشرقية"التابعة لمجموعة"الزمان"الاعلامية انطلقت قبل حوالي ثمانية أشهر في مواجهة قناة"العراقية"التي يمولها الاميركيون وتسعى الى تمييز نفسها بتحقيقات وتوجيه انتقادات تحظى بترحيب شعبي. وبمقتل الصحافية، يرتفع عدد الصحافيين والعاملين في وسائل الاعلام الذين قتلوا منذ بدء الحرب في اذار مارس 2003 الى 45 شخصا وفقا لاحصاء منظمة"مراسلون بلا حدود". وفي بغداد ايضا، قال الجيش الاميركي ان انفجارا ربما نجم عن سيارة ملغومة وقع في جنوب العاصمة العراقية امس وأدى الى مقتل جندي أميركي في دورية ومدني عراقي واحد على الاقل. واوضح الجيش في بيان"قتل جندي في بغداد وأصيب آخران عندما هاجم متمردون دوريتهم بتفجير عبوة ناسفة ربما كانت موضوعة في سيارة". وأضاف البيان أن مدنيا عراقيا ربما لقي حتفه في الانفجار. وكان مسلحون اغتالوا في بغداد ليل الاربعاء المسؤول في وزارة الخارجية العراقية في بغداد قصي مهدي صالح الذي كان قائماً بأعمال السفارة العراقية لدى دولة الامارات العربية المتحدة قبل شهر فقط، بعدما قاوم محاولتهم خطفه. وحاول المسلحون ارغام الديبلوماسي على الصعود في سيارتهم وعندما رفض اطلقوا عليه الرصاص مرتين. وكان صالح الذي يبلغ من العمر حوالي60 عاما يعمل في وزارة الخارجية في عهد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. وتولى بعد عودته من الامارات منصبا رفيعا في وزارة الخارجية العراقية. وفي بيان تلقت محطة"الجزيرة"القطرية الفضائية نسخة منه، تبنى"الجيش الاسلامي في العراق"المسؤولية عن الاغتيال. وفي بعقوبة، قتل ثلاثة عراقيين بينهم رجلا شرطة واصيب أربعة اخرون في هجومين وقعا مساء الاربعاء. وقال ابراهيم محمد وهو جريح مدني نقل الى مستشفى بعقوبة العام"وصلنا في سيارة اجرة مع صديقين لنا من رجال الشرطة الى مركز ابو سعيدة 25 كلم شمال شرقي بعقوبة عندما اوقف مسلحان ملثمان السيارة". واضاف:"طلبا منا الخروج من السيارة واثناء قيامنا بذلك اطلقا النار وقتلا صديقينا الشرطيين وسائق الاجرة في حين اصبت انا وصديق آخر". من جهة اخرى فتح مجهولون النار على دورية للحرس الوطني على بعد 20 كلم شمال شرقي بعقوبة فاصابوا جنديين. وقال ابراهيم حسن:"الاعيرة اطلقت من جسر كانت تمر تحته دوريتنا بالقرب من مركزنا في الغالبية، واصيب اثنان منا". وفي المدينة نفسها، طلبت جماعة تطلق على نفسها اسم"قوات التوحيد والجهاد التابعة لابي مصعب الزرقاوي"من اصحاب البسطات والعربات الانتقال الى الشوارع المجاورة افساحاً في المجال امام"العمليات"ضد القوات الاميركية. وقتل شرطي وأصيب آخر بجروح في هجوم استهدف مقراً للشرطة في بلدة جبلة التي تبعد مسافة 40 كلم شمال شرقي الحلة، كبرى مدن المحافظة. وقال مصدر في الشرطة ان المهاجمين استخدموا قاذفات صاروخية واسلحة خفيفة، واكد اعتقال"اربعة من المهاجمين وجميعهم من العراقيين في حين تمكن ثلاثة من الفرار". واصيب ثلاثة من عناصر الشرطة العراقية بجروح في انفجار عبوة ناسفة قرب سيارتهم في جنوب غربي البصرة امس. وقال الناطق باسم شرطة البصرة كريم الزيدي ان"عبوة انفجرت لدى مرور حافلة ركاب صغيرة تابعة للشرطة في حي القبلة"فاصيب ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح. وفي الموصل، قالت ناطقة عسكرية اميركية ان جنديا اصيب بجروح امس في انفجار عبوة ناسفة اثناء مرور دوريته في المدينة. وكانت اربع سيارات مفخخة انفجرت قبل يومين في المدينة من دون وقوع ضحايا، وفقا للجيش الاميركي.