يبدو أن النقاد السعوديين اتفقوا على أن مدرب منتخب بلادهم الهولندي جيرارد فاندرليم يتحمّل مسؤولية إخفاق "الأخضر" حتى الآن في كأس الأمم الآسيوية الثالثة عشرة لكرة القدم. "الحياة" التقت المدرب المحلي صالح المطلق الذي يعمل حالياً مساعد المدرب في النصر وأشار إلى آن فاندرليم يتحمّل ما حدث وقال: "أعتقد أن فاندرليم ارتكب خطأ كبيراً قبيل انطلاق البطولة هو السبب فيما يحدث للمنتخب الآن" فبعيداً عن وجود إصابات وإرهاق فإن التصريحات التي أطلقها فاندرليم بإيجاد مبررات له في حالة فشله أصابت اللاعبين بالإحباط. وأنا ضد هذه التصريحات التي تجعل اللاعبين يجدون حلولاً لهم في حال إخفاقهم". وأضاف "كان من المفترض في المدرب السعودي أن يرفع من طموحات ومعنويات لاعبيه ويشحذ هممهم لا أن يحبطها ويحطمها كما فعل". وتابع "الخطأ الذي وقع فيه من البداية فاندرليم وقبل سوء إعداد لاعبي المنتخب فنياً لهذه البطولة هو أنه لم يعدهم معنوياً وهذا لا يقل أهمية عن الإعداد الفني فهناك لاعبون في الأخضر يلعبون ويعلمون أنهم حل لأزمة وليس من باب الثقة فيهم وهو ما سبب لهم تشتتا ذهنيا داخل الملعب كما حدث مع الحارس الشاب طارق الحرقان. من الواضح أنه لم يكن يعلم أنه سيشارك أساسيا وفجأة وجد نفسه في المباراة". ووصف المطلق - أحد نجوم "الأخضر" في نهائيات آسيا 1988- الجهاز الفني للمنتخب السعودي بغير المقنع وأوضح "ما قدمه "الأخضر" حتى الآن لا يتوافق مع طموحاتنا وتاريخنا" فالجهاز الفني الحالي يعطينا إيحاء بأن هناك عدم منهجية سواء في سوء الاستعداد، إضافة لسوء اختيار الطريقة والتغييرات أو التشكيل أيضاً" فمن غير المنطقي أن يقوم بتغيير ستة لاعبين دفعة واحدة من لقاء لآخر من دون مبررات. والسؤال المحير: لو كان الستة الذين شاركوا في اللقاء الأخير أفضل من الستة الذين تم إبعادهم لماذا لم نشاهدهم في اللقاء الأول؟". وعن مستوى المنتخب السعودي أمام نظيره الأوزبكي والذي خسره بهدف من دون مقابل قال: "المستوى عموماً كان أفضل من المباراة الأولى وقدم اللاعبون مستوى جيداً أغلب فترات المباراة ولكنه ليس كافياً فقد نقبل بمثل هذا الكلام لو كان منتخبنا حديث عهد بكأس آسيا ومنتخبنا ليس الأفضل ولكنه يقدم الأفضل باستمرار وما قدمه المنتخب حتى اللحظة غير مقنع" لأننا قابلنا منتخبات ضعيفة ومع الأسف لم نواجه منتخبات قوية، ومع ذلك واجهنا صعوبة في مواجهة تركماستان وأوزبكستان الضعيفين". ورفض المدرب السعودي ضم صوته مع المطالبين بإقالة الجهاز الفني فقال: "نحن لسنا ضد فاندرليم ولكن يجب عليه أن يعدل أخطاءه ويصححها ويجهز لاعبيه أما الإقالة فيجب ألا نفكر فيها نهائياً" لأننا في معمعة البطولة وما زال الأمل قائماً". واستطرد بقوله: "أعتقد الآن أن الدور الأكبر يقع على اللاعبين وليس معنى ذلك ألا يتحمل الجهازان الفني والإداري جزءاً من المسؤولية، ولكن أمامنا مباراة مهمة وحاسمة أمام العراق. الأمل في الله ثم في اللاعبين" ولذا يجب عليهم مضاعفة الجهد لتحقيق الفوز والتأهل الذي لن يكون صعباً" فالمنتخب السعودي اعتاد على تجاوز العقبات والمصاعب".