نفى وزير العدل اليوناني جورج فولغاراكيس معلومات أوردتها وسائل إعلام أميركية ووكالات أنباء، مفادها أن الحكومة اليونانية ستسمح للولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، بإرسال حراس مسلحين لحماية رياضييها وإدارييها الذين تضمهم بعثاتها المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقررة في أثينا من 13 آب أغسطس المقبل إلى 29 منه. وأعلن فولغاراكيس أن المواكبة لن تكون مسلحة بالنسبة لحراس الرياضيين، في حين سيتعاون حراس الشخصيات البارزة مع رجال شرطة محليين متخصصين وسيسمح لهم باستخدام أسلحة شخصية، طبقاً لبروتوكول الأمن الدولي الخاص بتدابير الحماية الأمنية والموقع منذ فترة طويلة. ويتوقع أن يزور اليونان نحو 40 زعيماً عالمياً، من بينهم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الفرنسي جاك شيراك. وأكد ذلك تمسك اليونان بقرارها السابق على صعيد حصر إجراءات الأمن داخل أراضيها بقواتها، وتجنب أي انتشار لقوات أجنبية يتعارض مع القانون اليوناني، علماً أن وسائل الإعلام التي سربت المعلومات الجديدة حددت عدد الجنود الأميركيين الذين سينتشرون في اليونان خلال فترة الألعاب ب400. وبدوره، اعتبر السفير الأميركي في اليونان أن المنظمين يتحملون وحدهم مسؤولية ضمان أمن الرياضيين وسلامة الألعاب، و"أعتقد أن هذا الأمر لن يتغير، خصوصاً أن اليونان قامت بواجبها كاملاً في سبيل تأمين الألعاب وإجرائها في بيئة تتميز بالأمن والسلام". وكانت المصادر الإعلامية ألمحت إلى إمكان عدم الإعلان رسمياً عن هذه الترتيبات الدقيقة، خشية إثارة مشاعر معادية للأميركيين وإبعاد الألعاب الأولمبية عن صورتها التقليدية، باعتبارها مناسبة لالتقاء الشعوب والحضارات وتكريس السلام في العالم، من خلال تطبيق العرف القاضي بالتزام الدول المتحاربة بالهدنة في فترة المنافسات. وأوضحت هذه المصادر أن إسرائيل أبلغت بأن قوات الأمن الخاصة بها ستحمل أسلحة خلال الألعاب الأولمبية من دون الحصول على موافقة مسبقة، بحسب التقليد المعتمد منذ عام 1972، حين هاجمت مجموعة مسلحة فلسطينية بعثتها الأولمبية في ميونيخ وقتلت بعض أفرادها. ونقلت المصادر الإعلامية عن مسؤولين أميركيين أن الاتفاق بين أثينا وواشنطن شمل إلى الترتيبات الأمنية، السماح لمئة عنصر أمن أميركي مسلح بمرافقة اللاعبين وكبار الشخصيات بصفة حراس شخصيين خلال "الأولمبياد"، وإرسال مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي فرقة إنقاذ رهائن ومحققين في حال وقوع هجوم. وكانت نحو 14 دولة أرسلت حراساً أمنيين لحماية الرياضيين في دورة الألعاب الشتوية في مدينة سولت لايك الأميركية والتي شكلت الاستحقاق الرياضي الأكبر الأول بعد هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001.