سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جدل في واشنطن على ضرورة الحوار مع طهران حفاظاً على مصالح الولايات المتحدة . ايران تطالب الاميركيين بتسليم الامم المتحدة أدلة على ان منفذي 11 ايلول مروا عبر أراضيها
دعت طهرانواشنطن أمس، إلى تسليم الاممالمتحدة أي وثائق لها علاقة بمنفذي 11 ايلول الذين تقول أنهم مروا عبر إيران، في وقت رأى تقرير أميركي صادر عن مجلس العلاقات الخارجية، إن انقطاع الحوار مع إيران على مدى الاعوام ال25 الماضية، يضر بالمصالح الأميركية. رأى الناطق باسم الحكومة الايرانية عبدالله رمضان زاده أن على الاميركيين أن يقدموا الى الاممالمتحدة أي وثائق في شأن مرور منفذي اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001 عبر اراضيها. وقال لوكالة أنباء الطلبة الايرانية إسنا: "استأصلنا جذور القاعدة من إيران، لكننا نرحب بتلقي أي تقارير أخرى في هذا الموضوع حتى من الولاياتالمتحدة". وجاء ذلك في وقت لم يستبعد الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد آصفي مرور أصوليين عبر أراضي بلاده بصورة غير شرعية، مشيراً إلى طول حدود الجمهورية الاسلامية مع افغانستان واستحالة ضبطها تماماً. وكان تقرير لجنة التحقيق في الاعتداءات، أشار إلى دور إيراني في تسهيل حركة بعض منفذي 11 ايلول، من دون وجود ادلة على تقديم طهران الدعم لهم رسمياً، وذلك بحسب ما اكد مدير ال"سي آي أي" بالوكالة جون ماكلوكلين. ونقل موقع مجلة "تايم" الاميركية على الانترنت عن مسؤول كبير قوله إن اللجنة كشفت عن دليل يوحي بأن إيران سمحت لعملاء ل"القاعدة" بالمرور بحرية عبر حدودها مع أفغانستان عام 2000، لدرجة إعطاء توجيهات لحرس الحدود بعدم ختم جوازات سفر متشددين معروفين. العلاقات الأميركية - الايرانية في المقابل، أعلنت هيئة من الخبراء والمسؤولين الأميركيين السابقين في تقرير مجلس العلاقات الخارجية، إن عدم وجود حوار مستمر مع إيران على مدى الاعوام ال25 الماضية يضر بالمصالح الأميركية. وأوصت الهيئة واشنطن بأن تغير توجهها نحو إجراء حوار انتقائي مع الجمهورية الاسلامية، يشمل تقديم حوافز مثل احتمال إقامة علاقات تجارية معها وتطبيق عقوبات، سعياً الى حل القضية النووية وإشاعة الاستقرار في الشرق الأوسط. وخلصت الهيئة التي ترأسها زبيغنيو بريجنسكي مستشار الأمن القومي السابق وروبرت غيتس مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق الى أن "الافتقار حالياً الى اتصال مستمر مع إيران يضر بالمصالح الاميركية في منطقة حساسة من العالم وينبغي اجراء حوار مباشر مع طهران في شأن مجالات محددة ذات اهتمام مشترك". ورأى التقرير ان إيران تمثل "عاملاً حاسماً" في تحولات ما بعد حربي العراقوافغانستان. وانقسم اعضاء الهيئة على ما اذا كانت ايران عاكفة على نحو كامل على تطوير سلاح نووي، ولكنهم اتفقوا على انه حتى مع تعاونها مع مراقبي الأممالمتحدة، فإنها ستواصل "محاولة إخفاء نطاق برنامجها النووي". قلق أوروبي في شأن قضية كاظمي على صعيد آخر، أعربت رئاسة الاتحاد الأوروبي عن قلقها من القرار المفاجئ لوقف محاكمة القاتل المحتمل للمصورة الصحافية الكندية - الإيرانية زهرة كاظمي، معتبرة ان سير المحاكمة لا يعكس خطورة القضية ولا ظروف الوفاة. وأبدت اسفها لمنع ممثلي الاتحاد وديبلوماسيين موجودين في طهران من حضور المحاكمة التي اغلقها القضاء الايراني فجأة اول من امس. وقال فرع "مراسلون بلا حدود" في كندا في بيان: "نحن ساخطون لهذا التنكر للعدالة". وكانت كاظمي قتلت بضربة على رأسها خلال استجوابها في حزيران يونيو 2003. الى ذلك، أعلن رمضان زاده أن الحكومة ووزارة الاستخبارات، ستحتجان في حال دين المتهم، "لأن الجميع يعلم انه بريء". وأضاف: "سنستخدم كل السبل الشرعية لإثبات براءة المتهم". ورفض رمضان زاده تصريحات المحامية شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام والتي أكدت أن هيئة الدفاع مستعدة لرفع القضية "أمام محكمة دولية" إذا طلبت عائلة كاظمي ذلك. وشارك المتهم محمد رضا اقدم احمدي في استجواب كاظمي خلال اعتقالها في أحد سجون طهران بعد توقيفها عندما كانت تلتقط صوراً خارج السجن، حيث يعتقل معارضون للنظام. لكن اسرتها تعتبر ان مسؤولاً رفيعاً في النظام يقف وراء قتلها.