أفادت مجلة "نيوزويك" الاسبوعية في عددها الصادر أول من أمس ان العسكريين الأميركيين المشرفين على سجن أبو غريب غرب بغداد عذبوا سجناء حق عام علاوة على تعذيب بعض المتهمين ب"الارهاب". واستندت المجلة الى ملفات 26 سجيناً تعرضوا لمعاملة سيئة على يد عسكريين اميركيين خلال استجوابهم. وأكدت الاسبوعية: "تبين استناداً الى مذكرات الاتهام ومحاضر الاستجواب، ان هناك 13 شخصاً كانوا معتقلين لجنح مثل السرقة والاغتصاب. وأخلي سبيل ثمانية منهم بعدما اعتقلوا للاشتباه في انهم ارهابيون من دون توجيه لهم اي تهم". وأضافت: "لماذا طلب الكابورال تشارلز غرانر أحد العسكريين المتهمين بممارسة التعذيب من سجينة شابة، متهمة بالدعارة، ان ترفع قميصها حتى العنق؟". وتحدثت عن حسين محسن مطر، المتهم بالسرقة والذي اجبر على ممارسة العادة السرية امام العسكريين الأميركيين، وان يمشي عارياً على يديه وركبتيه بينما يركب جندي على ظهره. كما تساءلت الاسبوعية عن حقي اسماعيل عبدالحميد، الذي ظهر في صور نشرتها الصحف العالمية وهو عار ويرتعد خوفاً من كلب، قائلة انه "لم يفعل شيئاً سوى انه ركل شرطياً عراقياً وهدد أحد جنود التحالف بالقتل. وأخلي سبيله بعدها باعتباره مختلاً عقلياً". وأقرت المجلة انه "من الصعب عدم الاستنتاج بأن الذين مارسوا التعذيب كانوا فقط يقضون أوقاتاً طيبة ولو بطريقة سادية".