حملت أسرة زعيم حزب "المؤتمر الشعبي" السوداني المعارض الدكتور حسن الترابي المعتقل منذ أكثر من ثلاثة شهور السلطات السودانية مسؤولية مصيره، بعد تعرضه الى عضة فأر في رجله واصابته بإعياء إثر استمرار اضرابه عن الطعام مع 73 من كوادره 13 يوماً. واضطرت سلطات السجن أمس الى معالجته، ورفضت نقله الى مستشفى خاص أو السماح لطبيبه الخاص بزيارته. وأبلغت زوجة الترابي وصال المهدي "الحياة" ان زوجها المضرب عن الطعام منذ 13 يوماً مع رفاقه احتجاجاً على استمرارهم في المعتقلات أصيب باعياء حاد، ما دفع السلطات الى ادخال محاليل وريدية الى معتقله في سجن كوبر لمعالجته، وكشفت انه تعرض الى عضة فأر في رجله، وذكرت ان معتقل كوبر تكثر فيه الفئران. وقالت وصال إنها تواصل، مع أسرته، منذ ليل الأحد الماضي اتصالات وزيارات الى عدد من المسؤولين للسماح بنقل الترابي الى مستشفى لعلاجه واجراء فحوصات للاطمئنان الى صحته، لكن مساعيهم باءت بالفشل، كما لم يسمح لهم بزيارته. وحمّلت السلطات مسؤولية ما يحدث له. إلى ذلك، رفضت الحكومة السودانية اقتراحاً في محادثاتها مع "الحركة الشعبية" في ضاحية نايفاشا الكينية برفع حال الطوارئ واطلاق الترابي وجميع المعتقلين، ورأت ان ذلك من سلطات الرئيس عمر البشير.