طلب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في محادثاته الأولى منذ سقوط النظام السابق، مع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسيل امس "ان يكون للاتحاد وجود سياسي في الميدان وان يتم التعاون مباشرة مع الحكومة العراقية وليس عن طريق منظمات دولية". واكد حاجة العراق "الى دعم اوروبي حقيقي لاعادة الاعمار الاقتصادي والسياسي والمساعدة في تنظيم الانتخابات العام المقبل". وقال وزير الخارجية الهولندي رئيس المجلس الوزاري الأوروبي برنارد بوت، ان الوزراء طلبوا شرحاً من نظيرهم العراقي عن طبيعة المساعدات التي يمكن ان يقدمها الاتحاد في مجالات "اعادة الاعمار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وذلك بالتنسيق الوثيق مع الاممالمتحده". وعقب ديبلوماسي اوروبي بان المحادثات "تمثل بداية الحوار السياسي و التعاون بين الاتحاد والعراق". وتحدث بوت عن اتفاق الدول الاعضاء على عقد جولة الحوار السياسي المقبلة بين العراق والاتحاد الأوروبي، على مستوى وزراء الخارجية، في ايلول سبتمبر المقبل على هامش اعمال الجمعية العامه للأمم المتحده في نيويورك. وطالب وزير الخارجية العراقي خلال الاجتماع بأن يكون الدعم الاوروبي "مباشراً"، مشيراً الى أهمية الوجود السياسي للاتحاد في العراق. ويعقد زيباري محادثات اليوم مع سفراء دول حلف شمال الأطلسي تركز على المعونات الفنية واللوجستية التي سيقررها الحلف لتدريب القوات العراقية. كما سيعقد اجتماعا اضافيا مع مسؤول السياسية الخارجية للاتحاد خافيير سولانا. واعرب الاتحاد الأوروبي عن دعمه الحكومة العراقية الموقتة "من اجل ضمان امن العراق واستقراره ووحدته، وان يكون ديموقراطيا ومزدهرا". وأعرب رئيس المجلس الوزاري عن رغبة الاتحاد "في تعزيز الحوار السياسي" والمساعدة ايضاً "من اجل تكون مساهمة البلدان المجاورة للعراق ايجابية و تدعم المسار السياسي في البلاد". واكد وزير الخارجية الفرنسي ميشيل بارنييه اعادة العلاقات الديبلوماسية الكاملة بين فرنساوالعراق، وقال في مؤتمر صحافي ان "استعادة السيادة الكاملة في العراق تتم عبر تقدم المسار السياسي وتنظيم الانتخابات". وجدد الاتحاد معارضته تنفيذ عقوبة الاعدام في العراق. وقال بوت ان موقف الاتحاد الأوروبي حيال رفض عقوبة الاعدام "لم يتغير". ورد وزير الخارجية العراقي بأن "المسالة حساسة" وهو يتفهم موقف البلدان الديموقراطية.