سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقرير لجنة الاستخبارات برأ الإدارة وألقى اللوم على الاستخبارات ... ومقتدى الصدر يحذر علاوي من "المس بالمقاومة". الكونغرس : أخطاء ومبالغات كل اسباب الحرب على العراق
توصلت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الاميركي الى ان الاسباب الرئيسية للحرب على العراق، ومنها ان نظام صدام حسين يملك اسلحة كيماوية وبيولوجية ويعمل لانتاج سلاح نووي، كانت خاطئة ومبنية على تقارير غير صحيحة وتحليلات مبالغ فيها وضعتها الاستخبارات. ورحب الرئيس جورج بوش بتقرير اللجنة الذي برأ ادارته من الضغط على وكالة الاستخبارات المركزية سي آي اي لتضخيم الخطر العراقي وقال انه "مفيد ويؤكد سعي بغداد الى امتلاك اسلحة دمار شامل". في بغداد هاجم خطباء الجمعة الشيعة والسنة رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي، وحذره الزعيم الشاب مقتدى الصدر من "المس بالمقاومة". وهددت جماعة مسلحة جديدة ابو مصعب الزرقاوي بالقتل، واتهمته بالولاء لصدام. راجع ص 2 و3 ووجه التقرير الذي وضعته لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ونشر امس، انتقادات شديدة اللهجة الى وكالة الاستخبارات المركزية بسبب ضعفها في جمع المعلومات والاخطاء التي ارتكبتها في التحليل قبل الحرب على العراق واعتداءات ايلول سبتمبر 2001. ورأى واضعو التقرير ان "القسم الاكبر من النتائج الاساسية لاجهزة الاستخبارات في تشرين الاول اكتوبر 2002 والمتعلقة بمواصلة برامج اسلحة الدمار الشامل في العراق مبالغ فيها او لا تستند الى معلومات". واضافوا ان "سلسلة اخطاء ولا سيما اخطاء في التحليل ادت الى تفسير سيئ للمعلومات الاستخباراتية" حول العراق قبل الحرب. واتهم السناتور الديموقراطي الواسع النفوذ كارل ليفن ادارة الرئيس بوش بمواصلة اعطاء الانطباع بوجود رابط بين تنظيم "القاعدة" والنظام العراقي السابق برئاسة صدام حسين على رغم عدم تقديم "سي آي اي" اي دليل ملموس في هذا المجال. تشيني وبوش "ضخّما" المعلومات وقال عضو لجنة الاستخبارات في مؤتمر صحافي ان وثيقة جديدة ل"سي آي اي" تظهر ان نائب الرئيس ديك تشيني وبوش "ضخما" معلومات الوكالة المتعلقة ب"القاعدة" وصدام. وفي رسالة وجهتها اليه الاستخبارات رداً على سؤال ونشرها ليفن الخميس، اوضحت الوكالة ان هناك نقصاً في المعلومات الموثوقة حيال لقاء جرى بين محمد عطا الذي يعتبر "الرأس المدبر" لهجمات 11 ايلول 2001 ومسؤول في جهاز الاستخبارات العراقي في براغ في نيسان ابريل 2001. واشار ليفن الى ان تشيني تطرق مراراً الى هذا الاجتماع المفترض تأكيد وجود تعاون بين "القاعدة" وصدام. واعتبر ان "الوثيقة الاخيرة ل"سي آي اي" تظهر ان ادارة بوش وليس الوكالة هي التي ضخمت العلاقة بين صدام والقاعدة". واكد بوش خلال خطاب في كوتستاون بنسيلفانيا انه "يريد ان يعرف كيفية تحسين اداء الوكالة"، وقال ان الامر يتعلق "بتقرير مفيد". الا انه اوضح انه لم يقرأ التقرير. واضاف انه "كانت لدى صدام حسين قدرات لصنع اسلحة. كانت لديه النية ايضاً لصنعها. نعرف انه كان بإمكانه صنعها"، مؤكدا انه كان "رجلاً خطيراً". وبثت قناة "الجزيرة" شريطاً مصوراً يظهر سبعة اشخاص مسلحين راح احدهم يقرأ بياناً مهدداً بقتل الزرقاوي، واطلقت الجماعة على نفسها اسم "سيف الله" واقسمت "بملاحقة الزرقاوي في كل انحاء البلاد". وكانت جماعة مسلحة اخرى تحمل اسم "حركة الانقاذ" هددت في 6 تموز يوليو بقتل الزرقاوي في شريط مصور عرضه تلفزيون "العربية".