المغرب: 600 مليون دولار لبناء قرية الجديدة السياحية

فاز كونسورتيوم من شركات سياحية دولية امس بصفقة بناء قرية سياحية على شواطئ المحيط الاطلسي في ضواحي مدينة الجديدة بكلفة 5,3 بليون درهم 600 مليون دولار وعلى مساحة 504 هكتارات ستتولى تنفيذها مجموعة"كيرزنر"الالمانية الدولية. ويأتي تنفيذ بناء القرية ضمن خطة"البرنامج الازرق"للتطوير السياحي.
وتدارست الحكومة المغربية اول من امس عروض الشركات الدولية التي ستنجز ست قرى سياحية في مناطق مختلفة من البلاد لمضاعفة الطاقة الاستيعابية للفنادق المحلية استعداداً لاستقبال عشرة ملايين سائح نهاية العقد الجاري.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الاتصال نبيل بن عبدالله:"ان الحكومة قامت بترسية عقود ثلاث محطات سياحية ضخمة الى مستثمرين دوليين في كل من السعيدية والصويرة والجديدة واكملت المفاوضات في شأن محطة العرائش". وستتولى مجموعة"اكور"السياحية الدولية ومجموعات المانية انجاز الجزء الاكبر من هذه المشاريع.
وستبدأ الاشغال قريباً في اغلب هذه المحطات السياحية الواقعة على البحر الابيض المتوسط والمحيط الاطلسي وهي ستكون جاهزة للعمل بحلول سنة 2010 وتسمح بمضاعفة اعداد الفنادق المتوافرة حالياً لزيادة حجم النشاط السياحي في مجموع الاقتصاد المغربي واعتباره احد اهم مصادر الدخل الخارجي الى جانب تحويلات المهاجرين في اوروبا. وتمثل السياحة حالياً نحو 7 في المئة من اجمالي الناتج المحلي ويرغب المغرب في بلوغها نسبة 12 في المئة اي تحقيق عائد لا يقل عن ثمانية بلايين دولار سنوياً مطلع العقد المقبل.
وتعتبر القرية السياحية في الجديدة احد اهم المشاريع المدرجة في الخطة المعروفة باسم"البرنامج الازرق"الذي يستهدف تحويل شواطئ مهجورة الى منتجعات بمواصفات دولية. ولا تبتعد هذه المحطة السياحية سوى 100 كلم جنوب الدار البيضاء وفيها اثار الحضارة البرتغالية في المغرب في القرون الوسطى.
وقالت مصادر حكومية ان الخطة الاستثمارية في المجال السياحي مكنت من زيادة عدد الغرف السياحية بنسبة 42 في المئة عام 2003 مقارنة بعددها عام 2002 وزادت تلك الغرف المصنفة بين 4 و5 نجوم بواقع 8579 وحدة ويطمح المغرب لامتلاك نحو 250 الف غرفة سياحية مصنفة وبناء عشرات الاقامات والمنتجعات بحلول سنة 2010.
وقال وزير السياحية عادل الديوري ل"الحياة"ان تحرير قطاع النقل الجوي وبداية العمل في برنامج المحطات السياحية الجديدة سمحا للمغرب بزيادة اعداد السياح بنسبة 22 في المئة في النصف الاول من سنة 2004. وسمح المغرب لبعض شركات الطيران الاوروبية باستخدام اجوائه لنقل عشرات الاف السياح الاوروبيين ما مكنه من استقبال نحو مليون ونصف مليون سائح في النصف الاول من السنة.