استشهد شاب فلسطيني وأصيب حوالي 15 آخرين في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة امس، بعدما صعّدت قوات الاحتلال الاسرائيلي اجراءاتها فيها بحجة منع اطلاق صواريخ "قسام" على مستوطنة "سديروت" شمال القطاع. وأصيب الشاب عطية العجرمي 20 عاماً برصاصة قاتلة فيما كان يرشق جنود الاحتلال بالحجارة جنوب بلدة بيت حانون. وقدرت أوساط عسكرية اسرائيلية ان تتسع العملية العسكرية في البلدة، وانها قد تشمل مخيم جباليا للاجئين وضواحي مدينة غزة. وتوقعت انضمام قوات عسكرية اضافية الى القوات العاملة حالياً في القطاع. كما افادت صحيفة "هآرتس" الاسرائىلية ان العملية قد تستغرق شهوراً. في غضون ذلك، افادت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال جرفت الطرق ودمرت البنى التحتية في محيط "سديروت"، مشيرة الى ان الجرافات الاسرائيلية دمرت الاشارات الضوئية الحديثة في المنطقة، كما جُرفت مناطق حرجية وزراعية واقتلعت اشجار. ولفتت مصادر في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الى ان قوات الاحتلال دمرت شبكات الهاتف الرئيسة، ما ادى الى اعطال كبيرة في الاتصالات. وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال احتجزت عاملين من شركة المطاحن الفلسطينية القريبة من الموقع الذي دمر في العملية الفدائية ثلاثة ايام في غرفة الكهرباء واعتدت عليهما بالضرب المبرح قبل ان تفرج عنهما امس. الى ذلك، اعلنت مصادر اسرائيلية ان قوات الاحتلال اعتقلت ثمانية فلسطينيين، وعثرت على حزام ناسف زنته 10 كيلوغرامات في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. لكن مصادر فلسطينية اكدت ان قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينيين اثنين في بلدة قفين شمال مدينة طولكرم التي فرضت عليها حظر التجول. في موازاة ذلك، افاد مصدر عسكري اسرائيلي ان ضابطاً في الجيش الاسرائيلي اصيب بجروح طفيفة قرب رام الله بعدما ألقيت زجاجة حارقة على آليته. واشار المصدر ذاته الى ان فلسطينيين هاجموا بزجاجة حارقة ومتفجرات دورية اسرائيلية قرب مستوطنة تكواع قرب بيت لحم في الضفة الغربية.