أعلن الشيخ زيد بن محمد آل حسين الشريف رئيس مجلس إدارة شركة عقار القابضة عن مبادرته بإنشاء أوقاف لشهداء الواجب من العسكريين وقوات الأمن ومن أصابتهم إعاقة أوقفتهم عن العمل. وقال الشريف أنه خصص هذه الأوقاف التي تحمل إسم "موحد الجزيرة" الملك عبدالعزيز وبمبلغ قدره خمسة عشر مليون ريال عبارة عن أسهم في مساهمة "سوق بني النجار" في المدينةالمنورة التي تمتلكها "شركة عقار القابضة"، والتي يتوقع لها أن تتعدى عند التصفية حاجز العشرين مليون ريال خلال الأشهر القليلة المقبلة، وذلك "وفاء بواجبه كرجل أعمال تجاه الوطن العزيز ووقوفاً في صف واحد ضد ما حدث من أعمال إرهابية تسببت في سفك الدماء وزعزعة الأمن، وعرفاناً بالدور المتميز والبطولي لشهداء الواجب الذين قدموا أرواحهم فداء لله والوطن خلال جهودهم الرائدة في مكافحة الإرهاب". وبين الشيخ الشريف أنه، لتحقيق فائدة أكبر من هذه المبادرة للشهداء التي تحمل إسم "اوقاف موحد الجزيرة لشهداء الواجب"، حدد أن يشكل الوقف معلماً معمارياً في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم المدينةالمنورة، حيث انطلق منهج الرفق والتسامح والحكمة. وأشار الشيخ الشريف إلى أن ريع الوقف "سيحقق ما يساند أسر شهداء الواجب ويسجل اعترافاً وتقديراً من أبناء هذا الوطن بجهودهم وإقدامهم البطولي"، موضحاً أن الصرف من هذا الوقف سيتم من خلال: أعمال البر والخير لتكون صدقات جارية للشهداء ومن أصابتهم إعاقة أوقفتهم عن العمل لا ينقطع أجرها لهم أبداً، كما سيخصص لأسرة كل شهيد مبلغ 000،50 ريال تكون كاستثمار لهم في مساهمة سوق بني النجار في المدينةالمنورة. كما يخصص لكل من أصابتهم إعاقة أوقفتهم عن العمل مبلغ 000،20 ريال تكون كاستثمار لهم في مساهمة سوق بني النجار في المدينةالمنورة. وقال: "حرصنا على أن تكون هذه المبادرة عبارة عن أوقاف لكي يدوم أجرها ولا ينقطع نفعها عن الشهيد وأسرته من بعده، بخلاف ما لو كانت مساعدة مقطوعة يضمحل نفعها وتتلاشى مع الوقت". وقال الشريف: "إننا ونحن نضع هذه المبادرة، والتي نحسب أنها ستكون من أفضل أعمالنا نفعاً وبركة لهذه الفئة الغالية على قلوبنا، نهدف إلى تأكيد الولاء بعد الله عز وجل لولاة أمر هذا البلد، والمخلصين من رجاله، والبراءة من أصحاب الفكر الضال والعقيدة المنحرفة. كما نسعى أن نحقق بذلك مبدأ التعاون على البر والتقوى، وتعميق الإحساس بشعور الجسد الواحد، والوقوف جنباً إلى جنب مع الدولة حكومة وشعباً في سبيل حفظ أمنها واستقرارها، إضافة إلى تقدير الدور السامي الذي تقوم به قواتنا وأفرادها البواسل، وحراس أمن هذا الوطن العزيز، وشرف التضحية في سبيل الله ونصرة الدين، والذود عن حياضه، ونعلن بذلك وفاء الشعب، ومساندته المعنوية والمادية لهؤلاء الشهداء ولأسرهم، وتقديرنا لمكانتهم العظيمة في قلوبنا بما يقتضي تقديرهم ورد الجميل لهم". وتطلع الشيخ الشريف أن يحقق هذا الوقف تشجيعاً للموسرين ورجال الأعمال من المواطنين لدعم هذه المبادرة، وبذل الوسع من أجل الوقوف إلى جانب هذه الفئة الغالية، "وإعطاء شعور لرجال الأمن بأننا وكل رجال الأعمال معهم ومع أسرهم بالعمل وليس بالقول فقط". وقال: "أننا نسعى أن تحقق هذه البادرة دورها في ترسيخ الشعور الإيماني لدى رجال الأمن بأن ما يقومون به له مكانه ورفعه عند الله". من جانبه أوضح الدكتور ناصر الزهراني المشرف العام على الوقف انه يعد صدقة جارية للشهيد تزيده في تلك الرفعة والمكانة عند الله. وقال: "أسمينا هذا الوقف أوقاف موحد الجزيرة لإعطاء شعور لرجال الأمن بأنهم إمتداد لقائد هذه المسيرة وموحدها، وهم حماة هذه الوحدة ليصونوها من العابثين". موضحاً أنه وضع هذه المبادرة بصيغة أوقاف وليس وقفاً بحيث تكون نواة وحافزاً لرجال الأعمال وأبناء الوطن جميعاً للمساهمة والدعم في توسيع هذا المشروع الوطني الخيري، ولتعطي انطباعاً لرجال الأمن أن هذا الوقف ليس الوحيد، بل هو بذرة لأوقاف أخرى آتية.