اكد الرئيس التشادي ادريس ديبي أمس، انه لا يريد "نزاعا مسلحا" مع السودان في شأن دارفور، لكنه على استعداد لاتخاذ "التدابير الضرورية" لحماية اللاجئين والتشاديين على الحدود بين البلدين. واوضح ديبي في حديث مع مراسلين من الصحافة الدولية في نجامينا "لا ارغب في نزاع مسلح مع السودان، ونحترم سيادة السودان ونريد ان يتخذ الاخرون الخرطوم الموقف ذاته" ازاء تشاد. وحذر من انه "اذا لم تتم السيطرة على ظاهرة الغزوات التي تشنها ميليشيات الجنجاويد الموالية للحكومة السودانية على الاراضي التشادية فانني اخشى ان نتخذ تدابير من شأنها ان تضمن امن اللاجئين والتشاديين الذين يقيمون في هذه المناطق". وفي السابع عشر من الشهر الماضي وقع اشتباك عنيف في الاراضي التشادية بين قوات حكومية وقوة من الجنجاويد المنضوين تحت لواء الجيش السوداني في منطقة دارفور غرب السودان المجاورة. وكانت حدة التوتر بدات تتصاعد بين تشاد وجارها السودان بعد اشتباك سابق في الخامس من ايار مايو على بعد 25 كلم داخل تشاد بين الجيش والجنجاويد الذين هاجموا بلدة تشادية. واوضح ديبي "هناك ظاهرة غير عادية تطورت وهي الغزوات المسلحة التي تنطلق من داخل السودان وتلاحق اللاجئين وتستحوذ على املاكهم وتقتل التشاديين وتغير على المواشي". واكد ان "منذ بداية هذه الحرب فقدت تشاد اكثر من 300 مدني والالاف من رؤوس المواشي استحوذ عليها رجال مسلحون قادمون من دارفور". ووجه ديبي نداء الى الاسرة الدولية "لتحاشي كارثة انسانية" في المنطقة. وشدد على ان "الاسرة الدولية ما زالت تشعر بالذنب ازاء مأساة رواندا ويجب ان تتدخل سريعا ليس للتكفل باللاجئين فحسب بل ايضا لخلق ظروف الاستقرار في دارفور واعادة اللاجئين الى ديارهم بكل امان كي يتمكنوا من العيش في سلام". واعلن الرئيس التشادي ان لجنة وقف اطلاق النار في نزاع دارفور ستجتمع للمرة الاولى في الثاني من تموز يوليو في نجامينا. وتضم اللجنة التي شكلت بموجب اتفاقات وقف اطلاق النار التي وقعتها الحكومة السودانية وحركتي التمرد في دارفور قبل شهرين، ممثلين عن الاطراف الثلاثة بعد وساطة تشادية ومن الاسرة الدولية.