تتنافس الرئيسة الحالية ميغاواتي سوكارنو بوتري مع أربعة مرشحين، في الانتخابات الرئاسية المباشرة الأولى في تاريخ البلاد والمقررة جولتها الأولى الاثنين المقبل، على أن تجرى الجولة الثانية في 20 أيلول سبتمبر المقبل، بين المرشحين اللذين يحصلان على أكبر نسبة من الأصوات، وذلك في حال افتقاد الغالبية عقب الجولة الأولى. وتخوض ميغاواتي الانتخابات إلى جانب رئيس حزب نهضة العلماء المسلمين جاسم موزادي المرشح لمنصب نائب الرئيس، علماً أن حزب الكفاح الديموقراطي الذي تتزعمه حصل على نسبة 34 في المئة من أصوات الناخبين في الانتخابات العامة التي أجريت عام 1999، و.518 في المئة فقط في الانتخابات الاشتراعية التي أجريت في الخامس من نيسان أبريل الماضي. وعكس ذلك الاستياء من فشل ميغاواتي في القضاء على الفساد وتحسين مستوى معيشة غالبية الشعب الأندونيسي الذي لا يزال أكثر من نصفه يعيش بدخل يومي يقل عن دولارين. ويعتبر الجنرال المتقاعد ويرانتو المرشح الأكثر إثارة للجدل بعدما وضعه انتصاره المفاجئ في مؤتمر حزب غولكار في نيسان الماضي، في مواجهة المرشح الأول سوسيلو بامبانغ يودهويونو الذي خدم تحت رئاسته ذات يوم في الجيش. ويرى أنصار ويرانتو قائد القوات المسلحة السابق بطلاً قومياً قادراً على إعادة أندونيسيا إلى عهد الرخاء في أيام حكم سوهارتو. وفي المقابل، يعتبره منتقدوه مجرم حرب، وهو اختار صلاح الدين وحيد الناشط السابق في مجال حقوق الإنسان والشقيق الأصغر للرئيس السابق وحيد للترشح لمنصب نائب الرئيس. من جهته، اختار يودهويونو الذي تقاعد من الجيش عام 2000، وشغل مناصب وزارية عدة لاحقاً، يوسف كالا الوزير السابق وأحد أثرياء البلاد، ليكون شريكه في الانتخابات كنائب للرئيس. أما المرشحان الآخران فهما أمين رايس زعيم حزب التفويض الشعبي الذي يوصف بأنه "الحصان الأسود" في السباق الرئاسي، باعتباره الأكثر فساداً بين المرشحين، وحمزة هاز نائب الرئيس الحالي ورئيس حزب التنمية المتحد الذي أثار جدلاً واسعاً إثر زيارته أبو بكر باعشير بعدما حكم على الأخير بالسجن عام 2001 بتهمة إثارة النعرات الطائفية. وحذر هاز من انتشار الإلحاد في أكبر دولة إسلامية في العالم بسبب الفقر الشديد، وتعهد بتحسين الوضع البائس للبلاد في حال انتخابه.